وقال الفريق الركن عثمان الغانمي ان " قرار تشكيل قيادة عمليات بابل جاء من قبل رئاسة الوزراء وبناء على الدراسات التي قدمت عن الواقع الامني وطبيعة المحافظة التي طالما تم تشبيهها بعراق مصغر من ناحية الطبيعة الجغرافية والتنوع السكاني ومجاورة العديد من المحافظات الاخرى ، مشيرا الى ان فصل قيادة بابل واناطة مهتمها باللواء الركن صالح المالكي سيكون خطوة جديدة نحو استقرار الواقع الامني بها ، مشددا على ان قيادة عمليات الفرات الاوسط التي ستكون بعهدتها محافظات كربلاء والنجف والديوانية والكوت قدمت وخلال عشر سنوات على تاسيسها انموذج قوي للتشكيلات الامنية ، مؤكدا تشكيل الافواج واكمال كافة الاستعدادات اللوجستية الخاصة بقيادة العمليات الجديدة " .
واضاف الغانمي ان " المحافظة كي تستقر امنيا تحتاج الى اربعة افواج من الجيش ، موضحا ان العناصر الاستخباراتية استطاعت الوصول الى مرحلة متطورة من الابداع ومنع الجريمة خلال الفترة الماضية " .
وتعاني محافظة بابل وضعا امنيا خطيرا بسبب تواجد اعداد كبيرة من الارهابيين في عدد من مناطقها وتنفيذهم اعتداءات اجرامية تطال المواطنين وممتلكات الدولة ، والتي كان اشدها ضراوة وتاثيرا ذلك الذي ضرب سيطرة الاثار في مدينة الحلة واسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وتدمير السيطرة الامنية بالكامل .