بقلم: المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني / حقيقة لم نصدق الاخبار المتواترة والتي وصلتنا من النجف الاشرف تباعاً تفيد أن القوات الامنية من شرطة والاستخبارات قد داهمت بيوت ومدارس طلبة العلوم الدينية الاجانب من الاخوة الباكستانيين بحجة تطبيق قوانين إقامة الاجانب، إننا إذ نستنكر وندين هذه الاساليب التعسفية الهمجية الغير مسؤولة بحق طلبة الحوزة الدينية المقدسة والتي يعتبرها الشعب العراقي خط أحمر لايسمح لاي كان المساس به وتحت أي ذريعة كانت ، نطالب في الوقت نفسه فتح تحقيق حول هذا الامر، كون أن الاعتداء على الطلبة هو إعتداء على الحوزة الدينية وإنتهاكاً لحرمتها، تلك الحوزة التي كانت وما زالت وستبقى الحصن الحصين للعراق وشعبه و صمام أمنه وأمانه ، وقد أثبتت وفي أحلك الظروف أبوتها لجميع العراقيين دون تمييز بين مذهب وأخر أو قومية وأخرى حتى شهد لها بذلك ألد أعدائها ..والسؤال هو لماذ هذا التصرف المشين في هذا الوقت بالذات؟؟ إن ما حدث يوم أمس يذكرنا بالاساليب الصدامية البعثية الإجرامية التي كان يقوم بها جلاوزة البعث الكافر بحق الحوزة والمراجع العظام وطلابها الذين كانوا وقوداً لعنجهية وهمجية وسادية النظام الصدامي.. وقد أدين هذا التصرف الغير مسؤول من قبل مكتب سماحة الامام المفدى السيدعلي السيستاني دامت بركاته ... ادناه رابط الادانة
...نحن ليس ضد تنظيم قوانين الهجرة أو ما شابه ...إطلاقاً.. بل نحن مع تطبيق القوانين بحذافيرها ويجب أن يتسيد القانون في البلدان التي تحترم نفسها وشعوبها... أما أن تكون المعاملة بهذه الكيفية والقسوة المفرطة والاهانة والتي تفتقر إلى أبسط القواعد والنظم القانونية والحقوقية وحتى الاخلاقية فهذا ما لا نسمح به أبداً ولايرضاه أبناء الشعب العراقي الذي كان وما زال وسيبقى ذراع المرجعية ويدها الضاربة.. ولهذا نقول حتى وإن كان هنالك تلكؤ في الحصول على فيزة الاقامة من قبل بعض طلبة الحوزة أو أن هنالك تأخير في الحصول عليها أو قد نفذت أو شارفت على النفاذ أو أي سبب أخر، فإن على المسؤولين في الدولة والجهات ذات العلاقة إخطار الطلبة بهذا الشي ومنحهم الوقت الكافي لإعادة الحصول على الاقامة، فهؤلاء لم يأتوا للنزهة أو الحصول على عقود عمل.. بل قد جائوا وتركوا أوطانهم لتحصيل العلوم الدينية وهذا الشي موجود ومنذ مئات السنين كون أن النجف الاشرف هي قبلة العلماء والعارفين وطلبة العلم في كل عصر ومصر..وقد تخرج من هذه المدرسة المقدسة علماء هم مفخرة التاريخ والقائمة تطول ..ولهذا فإننا نطالب الحكومة بمعاقبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وتقديمهم للمسائلة والمحاسبة والتعهد بعدم تكرار هذه الخروقات الهمجية بحق حصن الاسلام والمسلمين حوزتنا المقدسة في النجف الاشرف ، ولا نقول إلا ما أشبه اليوم بالبارحة ..فلم يحارب الحوزة حاكماً إلا وأخزاه الله في الدنيا قبل الاخرة ولنا في الطاغية المقبور صدام ومن قبله خير دليل على ذلك..والعاقبة للمتقين
رابط لشرح ما حصل يوم أمس
علي السراي
رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف الديني
assarrayali٢٠٠٧@yahoo.de
٢٠-٥-٢٠١٤