وقال عبد المهدي في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه ، ان "العراق استلم اول طائرة اف-١٦، من اصل {٣٦} طائرة، سيستلم أربعة منها قبل نهاية العام، والبقية في ٢٠١٥-٢٠١٦ قيمة الصفقة {١.٩} مليار دولار، بكلفة {٥٢.٨} مليون دولار للطائرة".
وأضاف "لاشك إن إعادة فاعلية القوة الجوية امر ضروري، لكن في اطار اولويات عسكرية واقتصادية وسياسية فالإرهاب هو اليوم الخطر الاساس، والاولوية للسمتيات والاستخبارات وقوات الاقتحام السريع واجهزة الرقابة والرصد "، مشيرا الى ان "المقاتلات لن تصبح فعالة قبل ٢٠١٦ وتتطلب تدريبات مكثفة وتهيئة منظومات القيادة والمراقبة والرادار والملاحة، في اطار القوة الجوية، وفي الجيش ايضاً".
وأوضح عبد المهدي انه "بهذا المبلغ ولتوفير المقاتلات اللازمة، كان بالإمكان شراء ضعف العدد من الميغ-٢٩ الروسية {نظيرة اف-١٦، وكلفة الواحدة بتواريخ متقاربة {٢٩} مليون دولار} إضافة لتوفر القدرات الفنية وخبرات الطيران والملاحة بشكل أفضل وأسرع، لامتلاك العراق سابقاً {٣٧} طائرة منها ".
واستدرك " اما اقتصادياً، فمبلغ الطائرات فقط، يمكنه ان يوفر {٢٥٠٠} ميكاواط كهرباء اضافية، او بناء مصفى يوفر {١٥٠} الف برميل يومياً من المشتقات تكلفنا مليارات الدولارات، او سلسلة كبيرة من المشاريع الزراعية والصناعية يمكنها ان توظف عشرات ألاف العمال والمزارعين، علماً انه يجب اضافة كلف قطع الغيار والعتاد والمنظومات والتدريب، الخ، التي ستضاعف الاسعار ".
واستطرد " اما في الجانب السياسي، فكلمات مستشار الآمن الوطني فالح الفياض لها دلالاتها، بأنه " لا توجد كلمات لتصف وقوف العراق والولايات المتحدة جنباً إلى جنب لمحاربة الإرهاب "، وحسناً تأكيده إن الطائرات للدفاع عن الجمهورية والدستور، وكذلك تطمين سفيرنا لقمان الفيلي شركاء الوطن، بانها ليست موجهة ضدهم، فهم شركاء طبيعيون والطيارون متعددو الهوية، فالذكريات سيئة لمجازر الطيران في البلاد عموماً، لاسيما في الاهوار وكردستان والانفال واستخدام النابالم والكيمياوي ".
وتابع " اما وقد تمت الصفقة فيجب رؤية الفوائد للطرفين، فالشركة أبقت خط الإنتاج لنهايات ٢٠١٧، بعد ان كان يتراجع لمصلحة الجيل الجديد {اف-٣٥} وستعني الصفقة التزاماً متبادلاً بين البلدين، وتأكيداً لعلاقات صداقة متميزة {بيعت لـ٢٨ بلداً فقط} ولاشك ان في عقدها شروط تحدد الاستخدام ".
ونوه عبد المهدي الى ان " شراء أرقى طائرات العالم لا يعني شراء حديد ومجرد تكنولوجيا حديثة، بل يعني ايضاً شراء علاقات وثقافات وخبرات بل وانماط عيش بايجابياتها وسلبياتها، كثيرون سيرسلون للولايات المتحدة ومثلهم سيأتي للعراق، وسيدور هذا كله في إطار اتفاقية الاطار الاستراتيجي، بإبعادها الاقتصادية والسياسية والامنية ".
واستلم العراق يوم الخميس الماضي، اول طائرة من طراز الـ{F-١٦} من اصل {٣٦} مقاتلة .