وقال النجيفي في مؤتمر صحفي ،ان " من اهم الاسباب التي ادت الى سقوط محافظة نينوى هو اهمال القيادات الامنية للمعلومات الاستخبارية التي تصل اليها".
واشار الى أن "تخلي القوات الامنية عن مراكزها واسلحتها كان بسبب تدهور الحالة النفسية لابناء القوات الامنية بصورة عامة"، مؤكدا ان "داعش تمكنت من السيطرة على المراكز وسرايا الجيش والسجون والمطارات علاوة على استحواذهم على طائرة من نوع { هليكوبتر }".
وطالب النجيفي من الشعب العراقي والقوى السياسية الى "نبذ المشاكل والخلافات والوقوف الى جانب القوات المسلحة والاستعانة بالمجتمع الدولي والخبرات العسكرية على اختلافها وقوات البشمركة للوقف ضد هذه الهجمة الشرسة التي تشنها عاصابات ارهابية ضد العراق والتي تهدف الى زرع التفرقة الطائفية بين ابناء الشعب العراقي".
واستدرك ان "اقليم كردستان مهدد بوصول تلك الجماعات الارهابية اليه لذا من الضروري التوصل مع القيادة الامنية والسياسية فيه علاوة على تواصلنا مع سفراء الدول العظمى لتحشيد الراي العام ضد هذه الهجمة الخطرة التي تهدد العراق والدول الاقليمة ايضا ".
وتابع ان "الجماعات الارهابية ستستغل جهل القيادات الامنية بالعمل العسكري لذا من الضروري التصدي لها والانتصار للجيش العراقي ليكون قادر على مواجهة الارهاب ".
واكد النجيفي انه "سيتم عقد اجتماع مع وزير الداخلية وكالة والقيادات الامنية في الخط الاول لدراسة الاوضاع الامنية في مدينة الموصل وعموم العراق ".
وشدد على ضرورة ان "يكون هنالك جهد وطني مشترك بين الحكومة والبرلمان علاوة على وجوب ايجاد انتفاضة للشعب العراقي في المحافظة"، موضحا ان "عناصر داعش الارهابية قد شنت هجمات عنيفة متفرقة خلال الايام الماضية حيث بدات شرارة الارهاب في الانبار والفلوجة ومن ثم وصلت الى سامراء والانبار والموصل"، مشيرا الى ان "مطار الشرقاط العسكري قد سقط بيد عناصر داعش الارهابية ".
وبين انه "يجب اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وفتح تحقيقات بشان هروب القيادات العسكرية من ساحة المعركة".
وقال النجيفي انه "تم مفاتحة السفير الامريكي في العراق لتقديم الدعم اللازم للقوات العسكرية لمجابهة الارهاب وتفعيل دور الاتفاقية الامنية بين البلدين "، مشددا على ضرورة "دحر الارهابيين واعادة البلد الى عافيته من خلال تقديم الدعم الكامل للقوات الامنية وللنازحين ".
واوضح انه "تم مفاتحة رئيس اقليم كردستان ووزارة الهجرة والمهجرين حول تقديم الدعم للنازحين من محافظة نينوى ".
وذكر ان " الحكومة لم تتقدم بطلب لإعلان حالة الطوارئ في البلاد والتي تتطلب شروطا دستورية خصوصا وان ماتبقى بعمر البرلمان الحالي هو ستة ايام فقط ".
واستطرد "يجب ان يتم التعامل بالحل السياسي والعسكري معا لان الحل العسكري وحده لايمكن ان يحقق الامن في العراق ويطرد تلك الجماعات الارهابية فالحل السياسي يحل الازمة من جذورها ".
وابدى النجيفي "استعداده بالاجتماع مع الكتل السياسية ورئيس الوزراء العراقي للعمل بسرعة تامة على حل الخلافات السياسية والتوجه نحو مصلحة العراق وطرد الارهاب منه بصورة تامة" .