وقال السيد مقتدى الصدر في بيان له ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الاربعاء انه "وبعد كل هذه السياسات {الرعناء} التي صدرت من هنا وهناك وبعد ان وقع {سنة العراق} بين فكين فك الارهاب والتشدد وفك المليشيات اللامنظبطة وبعد ان تأججت نار الطائفية بينهم وبين {شيعة العراق} وتفشت بما لا يحمد عقباه وفي خضم ذلك فان كل القوى الظلامية كانت تتأهب للانقضاض على ركام وضحايا القرارات الخاطئة والطائفية العمياء فها هي المجاميع الخارجية قد بدأت باحتلال بعض مناطق العراق الحبيب، وهي الان اسيرة بيدهم من حيث انهم لا ورع لهم ولا دين فقد ارهبوا الجميع بمفخخاتهم وحز الرؤوس وارهاب المدنيين وسط ذهول او سكوت ما تبقى من الحكومة وبعد ان ضيعت تلكم الحكومة كل الفرص لاثبات ابوتيها فها نحن نرى العراق ينزف اكثر من ذي قبل".
واضاف" ومن منطلق تجربتنا السابقة وقيامنا بواجابنا انذاك , سواء مقاومتنا للمحتل او دفع بعض الإرهابيين اللذين حاولوا تدنيس المراقد والمساجد والكنائس وما نتج من تلكم الوقفة من ردود سلبية حتى من اقرب الناس الينا فضلا عن غيرهم .. ومن منطلق الحفاظ على لحمة العراق وفسيفساءه , فلست انوي زج ابناء العراق بحرب قد زجنا بها بعض ذوي السياسات المنحرفة بيد اني لا استطيع الوقوف مكتوف الايدي واللسان اما الخطر المتوقع على مقدساتنا واعني بها {المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة مطلقا} لذا فأني ومن معي من المخلصين الثابتين على العهد ممن لم تغرهم الدنيا برواتبها وسياراتها وممن لم يسمعوا للاشاعات ضد الحق وقياداته وممن اذا سكتنا سكتوا واذا تكلمنا اطاعوا،على اتم الاستعداد ان ننسق مع بعض الجهات االحكومية لتشكيل {سرايا السلام } للدفاع عن المقدسات المذكورة انفا بشرط عدم انخراطها إلا مؤقتا في السلك الامني الرسمي وبمركزية منا لا بالتحاق عفوي يسبب الكثير من الاشكالات".
واستطرد قائلا" اما والله فأني لست مستعدا لا امام الله ولا امام شعبي الحبيب ان اخوض معركة عصابات ومليشيات قذرة لا تميز بين الارهابي و بين الخائف منهم وطالب الخلاص , ولست مستعدا على الاطلاق ان اكون وسط اللاهثين خلف الكرسي وتثبيته ولا ان ازج نفسي بحرب طائفية ضروس تأكل الاخضر قبل اليابس ثم ليقف على تلها شرذمة من ذوي العقول الساذجة ليتصرفوا برقاب العراقيين ومصيرهم كما فعلوا اول مرة، فعلى من تبعنا { بأحسان } ان يحسن التصرف ويبقى متأهبا للاوامر والقرارات وان لا يشوه سمعتنا فوالله انها احدى الكبر فالكل يعلم اننا اذا تدخلنا فلن يكون مصير سامراء ولا صلاح الدين ولا الموصل ولا الانبار واي شبر من العراق الى حيث وصل، فاننا وان ظلمنا من الهدام وكوينا بنار الاحتلال ومفخخات الارهاب إلا ان ردنا لا يكون بلا تنظيم ليستهدف البريء قبل المذنب او دون فأخلاقنا اعلى واسمى ،سائلين العلي القدير ان يحفظ العراق ويوحد صفوفه من اجل الحق واهله ويبعد عنه شبح الطائفية ووحوشها بحق محمد واله الاطهار".