وقال إمام جمعة مدينة كاشان الإيرانية «آية الله الشيخ عبد النبي النمازي» في حوار مع وكالة "رسا" الإيرانية حول ماهية تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي: "إن تنظيم داعش أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام زمرة ملحدة وخارجة عن الإسلام، فما تقوم به لا يرتكبه حتى الإنسان غير المسلم أيضاً".
وأضاف: "الأحداث الأخيرة في المنطقة والمستجدات على الساحة السورية والعراقية تكشف عن أن هذه الفرقة الملحدة إنما تنفذ أجندة موضوعة سلفاً وخطط مدبرة مسبقاً".
وشدد آية الله النمازي على أن الساسة الأمريكيين هم من يدير نشاطات هذه الفئة الإرهابية، مبيناً: "لما أخفقت أمريكا وحلفاؤها في سوريا والوصول الى قناعة بعدم إمكان النيل من خط المقاومة في المنطقة، رأت أن قلب نظام الحكم في سوريا وتحقيق أهدافها هناك يمر عبر بوابة العراق".
وأشار الى أن هناك ٣١ دولة في العالم تدعم التنظيمات الإرهابية، مضيفاً: "ما تقترفه هذه الزمر الإرهابية في العراق من جرائم شنيعة لا يقرها أي دين سماوي، فنرى أنهم يقطعون الرؤوس ويقتلون الأبرياء ويتعرضون الى النساء والأطفال".
واعتبر آية الله النمازي زمرة داعش الإرهابية كافرة من الناحية الفقهية، قائلاً: "لم يتمكن هؤلاء المجرمون بعد بضعة سنوات من مواجهة الشعب والجيش السوري، فلما ذاقوا طعم الهزيمة في سوريا توجهوا الى العراق ليواصلوا ارتكاب جرائمهم البشعة تحت مسمى الإسلام".
وبين إمام جمعة مدينة كاشان أنهم استطاعوا الدخول إلى بعض المدن في شمال العراق وكانوا بصدد احتلال العاصمة بغداد، مردفاً: "في مثل هذه الظروف الحساسة، برزت الحاجة إلى تعبئة الشعب وحشد الجماهير لمواجهة تهديد الإرهابيين، وكان السبيل الوحيد إلى ذلك هو الدين والالتزام الديني، من دون جدوى للقرارات والقوانين الحكومية"
ومضى في القول: "كان هناك دور واضح وجلي لمرجعية «آية الله السيستاني» (حفظه الله) التي دعت إلى لزوم الوحدة ومساندة الجيش والتصدي لداعش في التعبئة العامة واستنهاض همم الشباب، ولذا شارك عدد كبير من أهل السنة أيضاً في التطوع في صفوف الجيش؛ ولذا أكد رئيس علماء أهل السنة في العراق على أن فتوى آية الله السيستاني لازمة وحجة"
