قال شهود عيان من قرى الشبك التي تقع الى الشرق من الموصل ان عملية نهب واسعة تجري منذ صباح يوم الاحد ٧ تموز ٢٠١٤ للاستيلاء على ممتلكات واموال المواطنين من الشبك الشيعة في قرية ( شنف ) الى جانب النهب المستمر لممتلكات المواطنين في قرى طويجنة وعمركان وشنف وسطيح على طريق ( الكوير – شرقي الموصل ) والقاء القبض على العشرات.
وجاءت مناشدات الاهالي ظهر اليوم بعد دخول قوة مسلحة كبيرة الى قرى (عمركان، طويجنة و شنف) واستيلائهم على ممتلكات و سيارات ومواشي المواطنين والاساءة الى المواطنين ( الشبك الشيعة بالفاظ بذيئة واساءات الى هويتهم الدينية ).
وقال – محمد – ن، س : فجر اليوم كما فعلوا عند دخولهم قرية عمركان الاسبوع الماضي رافعين شعارات (جئناكم يا روافض) فعلوها اليوم بدخولهم قرية ( شنف ) بعد محاصرتها برتل كبير من السيارات ومليئة بالمسلحين الملثمين والمكشوفي الوجوه والاستيلاء على ممتلكات المواطنين .
هذا المواطن لم يكن الشاهد الوحيد على ما ارتكبته عصابات داعش بحق المواطنين الشبك بل يقول عمار عبد الرحمن من قرية عمركان "لقد ارتكبوا جريمة كبيرة بحق المواطنين العزل في قريتنا قبل ايام، وخطفوا اكثر من ٣٥ شابا من القرية اضافة الى نهب ممتلكات المواطنين وخاصة المواشي حيث استولوا على مالايقل عن مئتي بقرة وعشرات من رؤوس الاغنام .
اضاف عمار " عائلتنا فقط خسرت اكثر من ثلاث سيارات سرقها الداعشيون من امام منزلنا ودخلوا القرية كأنهم عصابات السرقة، يتقدمهم بعض الملثمين الذين كانوا أدلاء لهم اعتقد انهم كانوا من اهل المنطقة ،،، ثم قيدوا ايدي العشرات من الرجال وبعدما تركوا كبار السن خطفوا اكثر من ثلاثين شابا الى منطقة بعيدة عن القرية يقال انهم في احدى مقراتهم في حي سومر ولكننا لا نستطيع مراجعتهم لئلا يضعوننا معهم"
وعن السبب فيما يرتكبونه من جرائم قال عمار " ليس لنا اي ذنب سوى اننا شيعة ويريدون السيطرة على قرانا في شرقي الموصل وطرد الشيعة من المنطقة، لأنهم ابقوا على السنة هناك ولم يمسوهم بأذى "
صوت عمار الذي بدت عليه امارات الحزن و تجشأ بالبكاء على مافقده من اموال وسيارات ألا ان قلبه كان يتقطر دما على شباب القرية قائلا " صحيح خسرنا الكثير، و فقدنا الكثير من الاموال وطردنا من قريتنا بعدما جاءوا في اليوم الثاني اليه ، ولكن ما أتأسف عليه هو مصير شباب القرية لأننا لانعرف عنهم اي خبر الى الان،، قلبي يتقطر دما عليهم مخافة ان لايعودوا الينا ثانية "
عمار طالب الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان للتدخل لوضع حد للانتهاكات التي يتعرض اليه الشبك في الموصل ،،، موضحا " للاسف هناك بعض الساسة يتلاعبون بمصيرنا وهم في بغداد ولا يستطيعون طرق ابواب الحكومة او فعل اي شيء سوى الحفاظ على مصالحهم وليحدث ما يحدث لنا وسنتعرض الى الاسوء اذا استمر الحال على ما هو عليه لذلك من الضروري ايجاد حل لاعادة ممتلكاتنا و عودتنا الى قرانا".
وبحسب عمار وشهود عيان اخرين فان مسلحي داعش بدأوا بالسيطرة ونهب قرى الشبك التي تقع شرقي الموصل وعددها سبع قرى يقال ان اكثر من اربعة الاف عائلة قد غادرتها الى الان منذ سقوط الموصل بيد مسلحي داعش.
