المصادر اشارت الى أن مبعوثًا عنها أوصل رسالة شفهية من السيد الخامنائي الى رئيس الوزراء نوري المالكي بضرورة حل مشكلة مرشح التحالف الوطني الشيعي لرئاسة الحكومة الجديدة باختيار بديل عنه بأسرع وقت وتقديمه للكتل الأخرى. وأكدت ايران أن موقفها هذا يأتي انسجاماً مع مواقف الكتل السياسية الأخرى المعارضة للولاية الثالثة للمالكي، وأنه لا يحظى بتوافق وطني.
ومن جانب أخر حذرت المرجعية الدينية في النجف الأشرف ، من مخاطر استمرار غياب تسمية مرشحين للرئاسات الثلاث للجمهورية والبرلمان والحكومة على أوضاع البلاد التي تشهد أصلا أزمة أمنية وسياسية تنذر بتفكك العراق ودعت الى الإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية .
وجاءت هذه الرسالة اثر تمسك المالكي بالترشح لرئاسة الحكومة، الأمر الذي دفعه بحسب المصدر الى محاولة ابتزاز مرشح السنة لرئاسة البرلمان النائب سليم الجبوري بتهديده بإثارة ملفات إرهاب ضده في حال وقوفه ضد ترشحه، حيث أن ائتلاف القوى الوطنية الممثل للمكون السني قد اشترط على الجبوري لترشيحه رسميًا عدم القبول بولاية ثالثة للمالكي. وأشار المصدر الى أن المالكي بدأ يوقن أن الأجواء السياسية بمجملها تسير بالضد من رغبته في ولاية ثالثة. وفي ما يخص المرشح لرئاسة الجمهورية،
وفي السياق ذاته ذكر مصدر مقرب من التحالف الكردستاني انه تأكد وجود توافق على منصب رئاسة الجمهورية والمرشح الاكثر حضاً لهذا المنصب هو برهم صالح على الرغم من محاولات عقيلة طالباني ترشيح بديلين عنه.
فقد أكد المصدر وجود توافق بين الكتل السياسية على ترشيح برهم صالح نائب الرئيس العراقي جلال طالباني في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني للمنصب. لكن المصدر أشار الى أن عقيلة طالباني السيدة هيرو احمد تسعى الى ترشيح اثنين من قيادة الحزب للرئاسة في مواجهة برهم صالح، هما محافظ كركوك نجم الدين كريم والقيادي في الحزب عمر فتاح. لكنه اكد صعوبة الموافقة على أحد هذين المرشحين من قبل القوى العراقية.