وقال السيد الحكيم في كلمته امس الثلاثاء بالامسية الرمضانية التي تقام في مكتبه خلال شهر رمضان "ادعو جميع المرشحين من غير الكرد وبسبب الظرف الاستثنائي الراهن نتمنى منهم سحب ترشيحهم لمنصب رئيس الجمهورية حتى لا نشهد بعثرة للاصوات في ظل وجود ١٠٠ مرشح وان لا نشهد مفاجآت تثير القلق والمخاوف وان تسير العملية بانسيابية ونشهد رئيسا كرديا حتى تطمئن كل المكونات ونكون قادرين على الخروج من هذه الازمة بقوة".
وأضاف "لذا ادعو الجميع رغم حقهم الدستوري في الترشح الى الانسحاب حتى نكون امام مرشح واحد من الكتل الكردستانية ونتمنى ان يتحقق ذلك فالمرحلة لا تتحمل اطلاق رسائل سياسية وتكتيكات لصعوبتها ومرور العراق في ظروف بالغة الحساسية ونتمنى ان نعبر المرحلة باقل الخسائر".
وأشار السيد الحكيم الى "اننا نرى في هذه الخطوة تعزيزا اللحمة بين العراقيين رغم حق أي شخص الترشح، ولكن نريد ان يكون بناء العملية السياسية في هذه الفترة بشكل يطمئن الجميع وينزع فتيل الازمة ويطيب الخواطر ولا خيار لنا الا العراق الواحد الموحد ولابد ان نكون متوحدين متكاتفين متحابين ومسألة التطمين مهمة للغاية ويكون من خلال التمثيل بالخط الاول للمواقع السيادية فبعد ان انتخبنا رئيس مجلس النواب من السنة اطمئن الاخوة في المناطق الغربية بانهم ممثلون في الدولة وكذلك اسناد مرشح رئاسة مجلس الوزراء يطمئن جنوب البلد ونحتاج ترشيح رئيس جمهورية يطمئن جزءاً مهما من الشعب في شمال البلاد".
وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قد أعلن اليوم تسلمه اسماء اكثر من ١٠٠ مرشح لمنصب رئيس الجمهورية مؤكدا انعقاد جلسة البرلمان غداً الخاصة بانتخاب المرشح للمنصب.
من جانبه اعلن الاتحاد الوطني الكردستاني عدم حسمه اختيار أحد مرشحيه برهم صالح وفؤاد معصوم لرئاسة الجمهورية.
يشار الى ان منصب رئيس الجمهورية هو من حصة التحالف الكردستاني بحسب التوافقات السياسية التي عقدت بين المكونات والاحزاب في الدورات الماضية".