وقال عضو مجلس محافظة بغداد، صبار الساعدي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "الملف الأمني في بغداد شائك وبحاجة إلى تضافر جهود الجميع للسيطرة على مناطق المحافظة وأطرافها ذات المساحات الشاسعة"، مشيراً إلى أن هنالك "خلايا نائمة تعمل على إحداث حالة من الفوضى وتشكل مأوى للإرهابيين ينطلقون منها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية داخل العاصمة".
وأضاف الساعدي، أن "الجهات الحكومية أكدت وجود مناطق تؤوي الإرهابيين ويتم تفخيخ السيارات فيها"، مبيناً أن "أطراف بغداد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية قتل الكثير من إرهابيي داعش".
وأوضح عضو مجلس محافظة بغداد، أن "بعض نقاط التفتيش في أطراف مدينة بغداد المحاذية للمحافظات الساخنة، غير مسيطر عليها بصورة جيدة، بسبب قلة الملاكات"، لافتاً إلى أن "سد النقص في تلك المناطق تم من خلال زج المتطوعين الذين يساندون قوات الجيش بعد تدريبهم على أساليب التفتيش".
وذكر الساعدي، أن "محافظة بغداد تعمل بكل طاقتها لتأمين الحماية للأهالي"، مؤكداً أن "الاجتماعات مستمرة بين المحافظة وغرفة عمليات بغداد للتداول في الأحداث الأمنية والخدمية ووضع الحلول لها".
وعد المسؤول المحلي، أن "إجراءات محافظة بغداد ونصبها كاميرات مراقبة أسهم بالكشف عن كثير من حالات الخرق الأمني وكشف خيوط جرائم عديدة"، مؤكداً أن "محافظة بغداد تستعد بالتعاون مع قيادة العمليات لوضع خطة أمنية خاصة بعيد الفطر المبارك حفاظاً على أرواح المواطنين، وتفويت الفرصة على المجرمين".
على صعيد متصل قال المواطن البغدادي جليل عبد الصاحب، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "الإجراءات التي تتخذها قوات الأمن في السيطرات المنتشرة على حدود بغداد، معقدة وتتسبب بتأخر كبير للمواطنين"، مضيفاً أن تلك "السيطرات لم تتمكن من منع حالات الخرق الأمني داخل العاصمة، التي ينفذ بعضها أجانب".
وتساءل عبد الصاحب، الذي يعمل مدرساً، عن "كيفية دخول الاسترالي والألماني والليبي وغيرهم إلى وسط العاصمة برغم كثرة نقاط التفتيش والسيطرة فيها"، محملاً "الأجهزة الأمنية مسؤولية سقوط الضحايا نتيجة الأعمال الإرهابية التي تحدث في بغداد وعموم العراق بسبب عدم القيام بواجبهم بصورة صحيحة".
وحاولت صحيفة (المدى) الاستيضاح من المتحدث باسم عمليات بغداد عن كيفية دخول السيارات المفخخة التي يقودها أجانب إلى العاصمة، إلا أنه "آثر عدم الرد" على اتصالاتها المتكررة.
وكانت السلطات الاسترالية قد اعلنت عن تنفيذ ارهابي من رعاياها في الـ١٨ من عمره الهجوم الانتحاري الذي وقع في منطقة ابو دشير، وتبنى (داعش) الارهابي هجوما اخرا قال إن منفذه يحمل الجنسية الاسترالية وأطلق عليه التنظيم الارهابي اسم "أبو بكر الأسترالي" في منطقة الشورجة وسط بغداد.
واعلن تنظيم داعش الارهابي في بيان حمل توقيع "ولاية بغداد" أن انتحاريين هما (أبو القعقاع الألماني) و (أبو عبد الرحمن الشّاميّ) قيامهما بتفجيرين انتحاريين في منطقتي أبي دشير والكاظمية.
وكان تنظيم (داعش) الارهابي تبنى الهجوم الذي قال إن منفذه يحمل الجنسية الاسترالية، وأطلق عليه التنظيم اسم "أبو بكر الأسترالي" مستهدفاً حسينية "أبن الروح" في منطقة الشورجة، وسط بغداد، الخميس الماضي،(الـ١٧ من تموز ٢٠١٤ الحالي)، إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة ١٠ آخرين بجروح.
وذكر التنظيم في بيانه، أن ذلك الشاب هو ثاني استرالي ينفذ هجوما انتحاريا في نزاعات العراق وسوريا.
وكانت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب قد أعربت الشهر الماضي عن قلقها الشديد من تورط ١٥٠ أستراليا "في العمل لإرهابي" في العراق وسورية.
وقال بيان لداعش الارهابي عن تفجيرات وقعت اخيرا "تأتي هذه الغزوة ضمن حملة تنسيقيّة بين خلايا داخل بغداد وأحزمتها من الخارج". وذكر البيان أسماء اثنين ممن قاموا بتنفيذ هذه العمليات وهما "أبو القعقاع الألماني" و "أبو عبد الرحمن الشامي".