وقال محمد في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه اليوم الاربعاء، ان " ما يتعرض له المسيحيون والمكونات الأخرى في الموصل من تهجير على يد عناصر تنظيم داعش الإرهابي بأنه صورة مروعة لجرائم هذا التنظيم بحق من يرفض الرضوخ لأجنداته المتخلفة ".
واضاف ان " مسيحيي الموصل يطلقون اليوم صرخات استغاثة تدمي القلوب بعد أن قام عناصر داعش بكتابة حرف النون على أبواب بيوتهم للإشارة بأن هذه المنازل يقطنها نصارى ، فضلاً عن تكرار الأمر ذاته مع بقية المكونات التي تقطن الموصل ، ومعظم هؤلاء اضطروا للنزوح بعد أن خيّرهم الإرهابيون بين دفع الجزية أو الرحيل أو الموت ".
وأوضح أنه " من المؤسف ان هذه الاعمال الإجرامية ليست جديدة في تأريخ العراق ، فهي تعيد الى الأذهان ما فعله النظام السابق ضد الكرد والكرد الفيليين من تهجير وتغيير ديموغرافي لمناطقهم ، ومن ذاق مرارة التهجير سيتألم لحال إخوتنا المسيحيين وبقية المكونات في الموصل ".
وشدد محمد على "ضرورة تظافر الجهود لإغاثة هؤلاء النازحين الذين لاحول لهم ولا قوة ، من خلال توفير السكن الملائم والغذاء والمستلزمات الطبية والانسانية ، الى حين زوال الخطر واستتباب الأمن في مناطقهم ، وعلى الحكومة الاتحادية القيام بواجباتها تجاه هذه الشريحة المغدورة وبالأخص من الناحية المالية وإغاثتهم في المناطق التي يتواجدون فيها ".
يشار الى ان عصابات داعش الارهابية هجرت العوائل المسيحة من مدينة الموصل حيث خلت المدينة لأول مرة في تأريخ العراق من المسيحين ، فيما اعلنت العتبات المقدسة في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف عن استعدادها لاستقبال العوائل المسيحية النازحة من الموصل .