وقال الحكيم لوكالة نون ان ما اقدمت عليه عصابات داعش من تفجير لمراقد انبياء الله وأوليائه يونس وشيت وجرجيس (عليهم السلام) وعدد من الاولياء الآخرين وما سبقها من تفجير للجوامع والحسينيات كشفت الوجه الحقيقي لمنهج هذه العصابات الظلامية التكفيرية كما انها قطعت حجج ودواعي المغرر بهم والمتعاطفين معهم في الداخل ومن سول ومكن لهم من احتلال مناطقهم واستباحة مقدساتها، مشيرا الى ان هؤلاء يدفعون الثمن اليوم بعد ان أصبحوا الطرف المغلوب في المعادلة وبعد ان رأوا بأعينهم المنهج والوجه القبيح لجرائم تلك العصابات التي ادعوا أنها مخلصة لهم.
وأكد النائب عن محافظة النجف ان مثل جرائم داعش لم تكن مستغربة لدى أتباع أهل البيت (عليهم السلام) فقد قام علماء الشيعة منذ نشوء هذا الفكر التكفيري في جسد الأمة قبل قرنين من الزمن بفضح مخططاتهم والتحذير من خطرهم على الإسلام والمسلمين وعدم الاغترار بدعواتهم الباطلة، الأمر الذي يفسر سر العداء الدفين اليوم لدى هؤلاء التكفيريون على الشيعة والمذهب الجعفري.
وطالب الحكيم بوضع آلية مدروسة لمواجهة هذا التطرف والهجمة التكفيرية من خلال برامج إعلامية مكثفة وموجِهة مضادة توضح للمغرر بهم جذور هذه الفئة الضالة وأهدافها التي هي بالضد من مباديء الشريعة الإسلامية السمحاء، وذلك من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيقاف هذه الهجمة على المسلمين المختلفين معهم في الرأي والتراث الإسلامي والإنساني والحضاري، وذلك بمساندة ودعم مفكري العالم الإسلامي وعلماء الأمة الحقيقيين وأتباع المنهج الوسطي في الإسلام فضلا عن الدعم الدولي من خلال الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بجرائم الحرب ومنظمات الحفاظ على التراث الإنساني وحقوق الإنسان وغيرها لايجاد ارضية واسعة من وسائل الضغط والعزلة لهذه الفئة الضالة المنحرفة.