وذكر ممثل المرجعية الدينية العليا في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف ،" مع انقضاء عطلة العيد امام مجلس النواب موازنة العام الحالي الذي تأخر اقرارها من الدورة البرلمانية السابقة وادى الى تأخير انجاز الكثير من المشاريع وتسبب باضرار اقتصادية في البلد ، ونأمل ان يتم انجاز القانون والقوانين المعطلة بعيدا عن التجاذبات ".
واضاف " وكذلك اقرار قانون المحكمة الاتحادية وقد انجزت المسودة الخاصة به لما له من اهمية بالغة والذي يكون مهامه المحكمة الاتحادية بموجب المادة ٩٠ تفسير نصوص الدستور والفصل بين النزاعات بين الحكومة الاتحادية والاقاليم ، واليوم يوجد العديد من القضايا بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وكذلك بين الحكومات المحلية والحكومة المركزية وقسما منها يتعلق بتفسير نصوص الدستور حيث يفسر كل طرف النص الدستوري وفق ما يراه ولابد من الاسراع بحسم قانون المحكمة الاتحادية العليا لتبت في القضايا وهذا هو احد مقتضيات الالتزام بالدستور وتطبيقه من دون انتقائية".
وتابع السيد الصافي " بقي اسبوع واحد من المهلة الدستورية بتكيلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الاكبر عددا بتشكيل الحكومة القادمة ويأمل الجميع ان يتم حسم هذا الامر في المدة المتبقية وفق الاطر القانونية ، وقد مر التأكيد لاكثر من مرة ان الظروف الحرجة التي يمر بها العراق والتحديات تحتم ان تحظى الحكومة القادمة بقبول وطني واسع للتمكن بالتعامل مع الكتل الرئيسية في مجلس النواب من وضع وتنفيذ الخطط ا لمواجهة الازمات التي تعصف بالبلد".
وأكد " نأمل ان يدرك الجميع مدى خطورة الوضع الراهن وان تعي القيادات السياسية حجم المسؤولية العظيمة الملقاة على عواتقهم في العبور بالبلد الى شاطئ الامان فلايرتضي واحد منهم لنفسه ان يكون عائقا امام تحقق التوافق الوطني لادارة البلد في المرحلة القادمة وفق اسس سليمة بعيدا عن المحسوبيات والمحاصصات غير الصحيحة".
وتطرق ممثل المرجعية الى جرائم عصابات داعش بالقول " قامت عصابات داعش التي تسيطر على اجزاء من البلد ومنها الموصل بهدم العديد من المساجد والمقامات والمراقد الدينية ومنها مسجد النبي يونس عليه السلام وسط دهشة وذهول العالم " ، مبينا ان " هذه الافعال المستنكرة تؤكد مدى حاجة دعم المجتمع الدولي للعراق لمواجهة العصابات التي لا تشكل خطرا فقط على العراق والمنطقة بل على جميع العالم ".
واشار السيد الصافي الى انه " لا يخفى على الجميع بان القوات البرية والجوية وطيران الجيش يطاردون المجاميع في اماكن متعددة لتطهيرها من الارهابيين من شرورهم ، كما وان القوات الامنية تتحمل المسؤولية الاخلاقية والوطنية في الدفاع عن البلاد وهي مسؤولية تقتضي بان ترفع من مستوى ادائها باعلى درجات الشجاعة ورباطة الجأش والدقة في الاهداف وتوخي الحذر الشديد من ان يصاب اي مدني مهما كانت طائفته.