وكشفت مصادر مقربة من مكتب المرجع السيستاني ،أن " لقاءً جرى بين الزهيري ومحمد رضا، نجل المرجع السيستاني ، طلب فيه الأخير "تنازل المالكي عن المنصب، والمشاركة ببناء حكومة فعالة لإيصال البلد الى بر الأمان".
وأضافت المصادر، أن الزهيري الذي لم ينفك عن التردد على النجف طيلة أيام شهر رمضان، حاول جاهدا تليين موقف مرجعية النجف المتمثلة بالسيد السيستاني والشيخ بشير ألنجفي والشيخ إسحاق الفياض، لكنه لم يفلح حتى ألان .
وقالت المصادر، إن البيان الذي أصدره حزب الدعوة ، انه كان يهدف الى استمالة ود المرجع السيستاني، وتليين موقفه .
وبينت المصادر ان الزهيري كان يود شرح موقف التحالف الوطني وائتلاف دولة القانون والخلافات الدائرة بخصوص تشكيلة الحكومة المقبلة الى السيد السيستاني، لكن السيستاني رفض استقباله لاي سبب .
وان محمد رضا نقل للشيخ الزهيري رسالة المرجع السيستاني التي تنص على " الإسراع في تشكيل الحكومة خلال المدة الدستورية، وان تطلب ذلك اعتزال المالكي سياسيا ".
وكانت قد نقلت وكالات إخبارية انباءآ عن مصدر في ائتلاف دولة القانون قوله ان "المالكي يسعى لتحقيق اتفاق يضمن شروط حكومة عراقية ، حتى وان لم تنسجم مع مطالب المرجع الأعلى السيد علي السيستاني".
وبين المصدر ان "البيان الذي أصدره حزب الدعوة والذي أعلن عن التزامه بتوصيات المرجعية لم يفلح في تليين موقف المرجع السيستاني".
ويذكر ان المرجعية الدينية ترفض استقبال أي وفد سياسي منذ فترة ليست بالقليلة وذلك تعبيرا لعدم رضاها على أداء الحكومة في إدارة البلد على كافة الأصعدة .