وقال الملا في بيان ،وتلقت "شبكة فدكـ" نسخة منه ،" ان السياسة المزدوجة التمييزية التي بدت على نهج الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي في التعامل مع المحاصرين من أهالي آمرلي الذي مضى على حصارها أكثر من شهرين من قبل الدواعش ".
واضاف "في الوقت الذي تتجه أنظار العالم نحو محنة الايزيديين والمسيحيين في شمال العراق ممن يتعرضون لمجازر وعمليات إبادة على يد داعش ، فإن المحاصرين في ناحية آمرلي منسيون ولا أحد يُشير إلى محنتهم ومصيبتهم من قبل المجتمع الدولي باستثناء محاولات بسيطة لم تصل لمستوى حل المشكلة من قبل الحكومة العراقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيها ".
وأكد الملا ان " العراقيين متساوون في كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات بغض النظر عن دياناتهم وقومياتهم وطوائفهم ومشاربهم الفكرية المتنوعة ولذا على الجميع التعاطي معهم وفقا لهذا المعيار ولا ينبغي ولا يجوز مطلقا التفريق بينهم والنظر لهم وفقا لهويات فرعية ثانوية ".
ودعا الملا الولايات المتحدة والدول الصديقة الى " مساعدة الحكومة العراقية وسماع صوت سكان آمرلي والاستجابة لنداءاتهم وتركيز جهودها على هذه الناحية وفك حصارها ومساعدة المدنيين فيها وتجهيزهم باحتياجاتهم اليومية وتخليصهم من عصابات داعش التي تتأهب في أي لحظة للدخول للمدينة والإجهاز على أهلها ".
وتشهد ناحية آمرلي حصارا فرضته عليهم عصابات داعش الإرهابية منذ ما يقارب الشهرين ما تسبب بمعاناة إنسانية كبيرة يعيشها أهالي الناحية من تدهور في الغذاء والدواء وشحة المستلزمات الحياتية والطبية.
فيما سطر الآمرليون مع قوات الجيش والحشد الشعبي والمتطوعون اروع الملاحم في التصدي لعصابات داعش الارهابية وتمكنوا من صد هجمات متواصلة ومن جميع الجهات على الناحية، وقتلوا مئات الداعشيين واحرقوا عجلاتهم واصبحت هذه البلدة مثلا يحتذى به في الدفاع والصمود.