واشار السيد الحكيم خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي الى ان الأزمات التي تراكمت على مدى السنوات السابقة لايمكن ان تحل في أيام او أسابيع ولكن المؤكد ان إرادة الحل اليوم هي الإرادة الفاعلة لدى الجميع، داعيا الى العمل بسقف الحقوق لا سقف المطالب ، مؤكدا ان الحقوق الدستورية والقانونية مجابة للعراقيين جميعا وعلى مختلف أطيافهم وطوائفهم وقومياتهم".
وبين ان موضوع تشكيل الحكومة يشغل الرأي العام والطبقة السياسية والحريصين على العراق وشعبه واستقراره ، مشيرا إلى أن هناك ظروف ضاغطة على الجميع حيث ثلث العراق مستباح من قبل عصابات الإرهاب وأكثر من مليون عراقي مشرد من دياره وأمام قائمة طويلة من الأزمات والمشاكل السياسية بين مختلف الأطياف ، معربا عن أسفه لغياب الثقة بين أبناء الوطن، عادا إياها اخطر المشاكل وأصعبها ، حاثا الجميع على التحصن خلف سقف الحقوق التي كفلها القانون والدستور وان لا تتصلب المواقف تحت سقف المطالب .
وعد الدستور الضمانة الحقيقة للجميع الذين يسعون الى ان يخطون خطوة كبيرة الى الإمام وان يبدؤا بداية صحيحة ويتجاوزوا الماضي بكل أزماته وأخطائه، مشددا على أهمية ان تكون الاتفاقات بين الكتل وليس الأشخاص، مذكرا ان اتفاقات الأشخاص واللحظة الأخيرة اتفاقات مصالح وقد جربها الجميع، داعيا قادة الكتل السياسية إلى أن يكونوا فوق مستوى المسؤولية وليس بمستوى المسؤولية معللا "لان الوضع في العراق تجاوز في خطورته مستوى المسؤولية الطبيعية وعلينا ان نكون جميعا فوق مستوى مسؤولياتنا وان نضاعف الجهد والعمل والتفاهم المشترك والتنازلات المشتركة وان نعمل بعقلية حل الأزمات وتصفيرها لا بعقلية خلق الأزمات وتفقيسها، مبينا أن الخطوة الأساسية لوضع العراق على الطريق الصحيح من جديد هو تشكيل حكومة وطنية ذات مقبولية واسعة على مبدأ شراكة الأقوياء التي طالما دعونا لها وسنبقى ندعولها ، داعيا الجميع الى تحمل المسؤولية ومساعدة د. حيدر العبادي المكلف بهذه المهمة وان يكونوا عونا له من ألان وان يعملوا معه بروح الفريق.