وبين خلال الملتقى الثقافي الاسبوعي ان الجماعات الإرهابية المنحرفة فكريا وعقائديا شئ يحدث في كل زمان وسيحدث في المستقبل والتاريخ ملئ بمثل هذه العصابات والمنظمات التي تحمل أفكارا منحرفة وإجرامية. مستدركا لكن ان تعلن خلافة ويكون لها خليفة وبما يحمل هذا الإعلان من تحدٍ واضح لكل الطوائف الإسلامية وان تكون في مواجهة مفتوحة مع الجميع ، مشددا على اهمية قياس هذا الوضع بحجمه وعمقه و بدون تهويل او تهوين، مشيرا إلى أن هناك مرحلة متطورة من الانحراف وليس الإرهاب لان انحرافها وصل إلى أقصى مدى يمكن ان يصل إليه ، موضحا ان إعلان الخلافة جاء بعدا إعلان دولة ومن ثم دمج دولتين وأخيرا إعلان الخلافة".
وحذر من أن داعش لم تعد خطراً على العراق وأهله أو على الشام وأهله فحسب وإنما هي خطر حقيقي على كل مسلم بل كل إنسان في هذه الأرض سواء كان في اندونيسيا أو في بريطانيا أو في مكة والمدينة أو في النجف وكربلاء ، مؤكدا ان الانحراف الإرهابي يضرب بالاتجاهين سواء في استهداف المسلمين الذين يختلفون معه ويكفرهم او المسلمين الذين يغرر بهم ويخدعهم وفي كلتا الحالتين وكلا الاتجاهين يكون الانحراف الإرهابي قاتلاً ودموياً لان الدماء التي تسيل هي دماء المسلمين ، مبينا أن الانحراف الإرهابي يقدم خدمة عظيمة في تشويه صورة الإسلام وتسويق الإرهاب على انه سمة وصفة إسلامية متأصلة عبر قراءة خاطئة ومنحرفة للنصوص الدينية من الكتاب والسنة ، مشيرا إلى أن أعداء الإسلام لو اجتمعوا بأجمعهم من مغارب الأرض ومشارقها واتفقوا على أن يحيكوا مؤامرة تضر بالإسلام وأهله فأنهم لم ولن يجدوا أفضل من انحراف داعش وخلافتها وإرهابها.
ودعا العراقيين إلى التوحد وتقدير قيمة العراق الموحد الذي نعيش فيه ، مبينا أن الإرهاب ما كان له أن يتمدد إلا بفرقتنا وتنازعنا وانكفائنا خلف طوائفنا ومناطقنا ولهذا نراه اليوم يضرب الجميع فهو يضرب الشيعة باسم الدفاع عن السنة ويضرب السنة لأنهم لا يتفقون معه ولا يبايعونه ويضرب الكرد واغلبهم من السنة بحجة أنهم أعداء خلافته المزعومة ويضرب الايزديين بتهمة الكفر ويقتل المسيحيين باسم الإسلام ، مذكرا بان داعش لا تجيد إلا لغة القتل والدم ولا يفكرون الا بعقل مريض منحرف ، معربا عن أمله بإعادة اللحمة الوطنية وان نحمي وطننا من دنس هذه العصابة ولنرمي بخلافتهم المزعومة إلى مزابل التاريخ وخارج ارض العراق الطاهرة.