اكد النائب عن محافظة نينوى، الشيخ محمد تقي المولى، إن هناك الاف النساء والبنات محتجزات في السجون لدى عصابات داعش الإرهابية، مطالبا الحكومة بالتحدث مع الدول التي أبدت دعمها للعراق للعمل على اطلاق سراحهن، داعيا الى تسليم الوجبة الثانية من منحة المساعدات الى المحافظات لتقوم بتوزيعها على النازحين بإشراف وزارة الهجرة والمهجرين، مقترحا بناء مجمعات كرفانية ومدارس للنازحين .
وقال الشيخ المولى، في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الوطني للنازحين قسرا، الذي، إن "مناطق العراق تعرضت الى هجمات شرسة من قبل عصابات داعش الإرهابية، منها المكون التركماني، اذ خسر التركمان معظمى اراضيهم وقتل الكثير من رجالهم وشبابهم، ودمرت عوائل بالكامل وسبيت بعض النساء ".
واضاف ان " {٣٠٠} ألف نازح تركماني، نزحوا من تلعفر وسهل نينوى وقرى الشبك وفقدوا أراضيهم، إضافة الى طوز خورماتو، وبشير، وقسم من امرلي يعيشون في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ".
واوضح " ليس التركمان فقط فهناك الشبك والمسيحيون والايزديون فقد هاجروا تاركين ديارهم وبيوتهم وأموالهم أكثر من ألف نازح اضطروا إن يسكنوا في الوسط والجنوب ".
واشار المولى إلى إن " الموقف المشرف دائما في هذه القضية كان موقف المرجعية الدينية، بمقدمتهم الامام السيد علي السيستاني {دام ظله} اهتم بالغ الاهتمام بالنازحين بدون استثناء، والعتبات المقدسة العتبة الحسينية والعباسية والمحسنين من المواطنين الذين ابلوا بلاء حسنا، ولا أنسى ان اشكر المحافظين الذين قاموا بدورهم بإيواء النازحين والاهتمام بحل مشكلاتهم، كما نشكر اهتمام مجلس الوزراء ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزارة الهجرة والمهجرين".
ولفت الى ان " مبالغ منحة مساعدة النازحين لم تصل بالشكل المطلوب الى النازحين وذلك بسبب الروتين والقوانين، فنحتاج الى قوانين طوارئ "، مقترحا بان " تعطى الوجبة الثانية من منحة المساعدات الى المحافظين لتوزيعها باسرع وقت باشراف وزارة الهجرة والمهجرين ".
وبين المولى ان " السكن في الحسينيات ليس عمليا، واذ افكرنا بان نقول ان السكن في الحسينيات لا يمكن اذ ان في محرم وصفر تكون الحاجة اليها، ولا بد ان نفكر كيف نحل مشكلة السكن، عن طريق بناء مجمعات سكنية من الكرفاتان معها مدارس لحل المشكلة عن طريق شركات سريعة ".
واستطرد ان " {٨٠%} من منتسبي وزارة الداخلي والدفاع، والموظفين لم يستلموا رواتبهم وذلك بسبب الروتين القاتل والصعب، فهم منذ ثلاثة أشهر لم يستلموا رواتبهم "، مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ " التوصية بتعجيل هذه القضايا بعيدا عن الروتين القاتل ".
وتابع المولى ان " التركمان والايزيديين يطالبون بتسليحهم من اجل مقاتله عصابات داعش الارهابية "، منوها الى ان " هناك الاف من النساء والبنات الايزيديات والشيعة من سنجار و التركمان بتلعفر في السجون أسرى بيد داعش، وهي قضية انسانية نطالب الحكومة بالتحدث مع الدول لتقوم بإنزال او غير ذلك من اجل اخراج هؤلاء البنات وإيصالهن إلى أماكن أمنة ".
