وقال رئيس مجلس إسناد ناحية اللطيفية، جنوبي بغداد، باسم مجول، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أغلب مناطق اللطيفية مستقرة وتحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي"، مشيراً إلى أن "ثلاث مناطق فقط بقيت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي ، هي كيلو ١٢ وكيلو ٥ وكيلو ١٤ الغربي".
وأضاف مجول، أن تلك "المناطق الثلاث مليئة بالعبوات الناسفة التي تعيق تقدم أي قوة أمنية تهاجمها، فضلاً عن كثافة وجود القناصين وعناصر داعش فيها"، مبيناً أن "المناطق الثلاث تعد مركزاً لتجمع ارهابيي داعش وتحدها من الجهة الغربية مناطق أبو عوسج اليوسر المتصلة عن طريق الشط بمنطقة الكراغول وعامرية الفلوجة، وتشكل ممرات لارهابيي التنظيم، كونها أقرب نقطة لهم ومنفذاً على الطريق الرئيس الذي يربط بغداد بالمحافظات الجنوبية، الذي لا يبعد عنها سوى ٢ كم".
وذكر رئيس مجلس إسناد قضاء اللطيفية، أن "ارهابيي داعش يحاولون من خلال السيطرة على تلك المناطق، الوصول إلى طريق منطقة عبيد والطريق الدولي ومنه لعرب جبور وقضاء المدائن، جنوبي بغداد"، مؤكداً أن "القوات الأمنية والحشد الشعبي تصدت لمحاولات تنظيم داعش الارهابي وقتلت العشرات منهم".
وأوضح مجول، أن "أغلب ارهابيي داعش في تلك المناطق هم من عشائر الغرير والشوافع والعكيلات وكراغول وقسم من عشائر الجنابات"، لافتاً إلى أن "أولئك المسلحين كانوا بقيادة شخص جزائري الجنسية وآخر سوداني، لكنهما انسحبا في المدة الأخيرة، بعد تدخل الولايات المتحدة في الحرب ضد داعش".
وطالب رئيس مجلس إسناد قضاء اللطيفية، بضرورة "الأمين دعم من الجهد الهندسي لتفكيك العبوات الناسفة التي تمثل حزام أمان للمسلحين في مناطق كيلو ١٢ وكيلو ٥ وكيلو ١٤ الغربي، ليتمكن أبناء عشائر المنطقة من تطهيرها من دنس الدواعش"، مستطرداً أن "أبناء عشائر قضاء اللطيفية يقاتلون في صفوف القوات الأمنية منذ أربعة أشهر ولم يتسلموا أي راتب لغاية الآن، وما يزالون صابرين وصامدين برغم انقطاع الماء والكهرباء وخراب مزارعهم، وما يفد إلى منطقتهم من نازحين من المناطق الغربية".
من جهته قال رئيس مجلس إسناد قضاء المحمودية، جنوبي العاصمة، حيدر الحلفي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المناطق الواقعة في المحمودية واليوسفية، لغاية جسر الفاضلية، باتت تحت سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي"، مضيفاً أن "القوات المشتركة طهرت المناطق من الزيدان ولغاية الكراغول وعرب جاسم وعرب داود والحرداوي وشبيشة وقرية أحمد سهيل وقرية عبد الله، حيث تتواجد فيها قوات الجيش حالياً".
وذكر الحلفي، أن "أهالي منطقة الكراغول أبلغوا بإمكانية تشكيلهم صحوات أو الانضمام للحشد الشعبي للدفاع عن منطقتهم"، مبيناً أن "العشرات من الأسر النازحة عادت لتلك المناطق، بعد أن تم تأمين طريق عودتهم وتوفير الكهرباء والماء لهم".
وأكد رئيس مجلس إسناد قضاء المحمودية، أن "أسماء الارهابيين المشاركين مع داعش في مقاتلة القوات الأمنية وتهجير العوائل، باتت معروفة، وستتم ملاحقتهم وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل الذي يستحقونه"، لافتاً إلى أن "العديد من الارهابيين الذين يحملون جنسيات عربية، لاسيما السعودية وتونس، قتلوا خلال محاولتهم الوقوف بوجه القوات المشتركة، حيث تم التعرف عليهم عن طريق جوازات سفرهم، وما تزال جثث العديد منهم في العراء".
وأستبعد الحلفي "عودة ارهابيي داعش إلى مناطق جنوبي بغداد، خاصة الطريق الحولي والسريع، باعتبارهما مفتاح الدخول إلى العاصمة"، عازياً ذلك إلى "جاهزية القوات الأمنية والحشد الشعبي والصحوات التي تقف لهم بالمرصاد".