وقال رئيس البعثة نيكولاي ملادينوف في بيان تلقت، وكالة أنباء براثا نسخة منه، إن "عملية الإعدام العلني للمحامية المعروفة والناشطة في مجال حقوق الإنسان سميرة صالح النعيمي ما هي الا جريمة أخرى من الجرائم البغيضة التي لا تحصى والتي ارتكبها تنظيم (داعش) بحق الشعب العراقي"، معرباً عن "مواساته القلبية لعائلة النعيمي وللآلاف من ضحايا وحشية تنظيم (داعش)".
واضاف ملادينوف انه "بتعذيب وإعدام محامية وناشطة في مجال حقوق الإنسان والتي تدافع بشكل خاص على الحقوق المدنية والإنسانية لمواطنيها في الموصل فإن تنظيم (داعش) يستمر بإثبات طبيعته السيئة الصيت حيث يجمع بين صفات الكراهية والإرهاب والوحشية، فضلاً عن استخفافه التام بالقيم الإنسانية".
وتابع ميلادينوف، إن "تنظيم (داعش) دائماً ما يستهدف الضعفاء والعزل في عمليات وحشية وجبانة تفوق الوصف متسببا بمعاناة لا يمكن تبريرها لجميع العراقيين بغض النظر عن جنسهم واعمارهم وطائفتهم ومعتقدهم"، داعياً الحكومة العراقية والمجتمع الدولي إلى أن "يواجهوا وبحزم الخطر الجسيم الذي يشكله تنظيم (داعش) والذي يهدد السلام وسلامة العراق والعراقيين وأمنهم، وان يبذلوا كل ما بوسعهم لضمان جلب المتسببين بهذه الجرائم للمساءلة".
وكانت بعثة اليونامي قد علمت باختطاف النعيمي من بيتها من قبل مسلحي (داعش) في ١٧ ايلول ٢٠١٤، ويذكر ان التنظيم كان يتابع صفحتها على الفيسبوك التي كانت تنتقده فيها على تدميره للأماكن والأبنية ذات الأهمية الدينية والثقافية ، وقد أدينت من قبل ما تسمى "بالمحكمة الشرعية" للتنظيم بالردة، وبعدها تم حجزها لخمسة أيام أخرى حيث تعرضت خلالها للتعذيب في محاولة لإجبارها على "التوبة " قبل ان تعدم أمام الناس.
وأعدم تنظيم "داعش"، في الـ(٢٢ من أيلول الحالي،٢٠١٤) الناشطة والحقوقية، سميرة صالح علي النعيمي، في ميدان عام وسط الموصل بعد أسبوع على اعتقالها بسبب استنكارها لتفجير المراقد الدينية ووصفها العمل بالبربري.
يذكر أن تنظيم (داعش)، سيطر على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، (٤٠٥ كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران ٢٠١٤)، وارتكب "فظائع" ضد مكوناتها ومواقعها الدينية والتاريخية، عدتها جهات محلية وأممية "جرائم ضد الإنسانية".