وكشفت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية عن مغادرة ٧ حجاج إلى دولهم قبل أدائهم فريضة الحج بسبب إصابتهم باضطرابات نفسية ما أعاقهم عن أداء الفريضة ، فيما بلغ عدد وفيات الحجاج العرب خلال أدائهم مناسك الحج في المشاعر المقدسة ١٣٣ حالة، جميعها بشكل طبيعي بسبب تقدم السن وبعض الأمراض المزمنة التي يعانون منها قبل وصولهم إلى مكة المكرمة، بينما بلغ عدد الراقدين في المستشفيات من الحجاج العرب ٢١٣ حالة، فيما اقتصر الإسعاف على حالة واحدة لحاج ليبي.
وأنهت المؤسسة بالتعاون مع مكاتب شؤون الدول التي ينتمي إليها الحجاج بإشراف وزارة الحج إجراءات تسفير الحجاج بطلب من ذويهم، وينتمي الحجاج السبعة لـ٣ جنسيات «٤ مصريين، وأردنيان، ولبناني واحد».
وتصدرت مصر الدول في عدد الوفيات والمنومين في المستشفيات بـ١٤ حالة وفاة، فيما تم تنويم ٨١ مصرياً في مستشفيات العاصمة المقدسة والمشاعر، وتم تسجيل ٥ حالات وفاة بين حجاج العراق، و٤ حالات بين حجاج الجزائر ومثلها لدى حجاج السودان.بالإضافة إلى وفاة ٣ حجاج من المغرب ومثلهم من الصومال، وحاجين من اليمن، وحاج واحد من الأردن وموريتانيا.
كما تم إيقاف حاجين في قضايا أمنية، ليصل إجمالي الوقوعات التي سجلتها مطوفي حجاج الدول العربية إلى ٣٤٩.
وقال رئيس المؤسسة المطوف فيصل نوح، إن الحجاج المنومين بعضهم من غادر المستشفى، فيما تم نقل من لم يستطع إلى عرفات في سيارات الإسعاف لأداء فريضة الحج، مؤكداً وجود تنسيق بين مكاتب شؤون الحجاج ووزارة الصحة والهلال الأحمر لمنح الحجاج الرعاية اللازمة لأداء فريضتهم وتقديم الخدمات لهم وفق توجيهات قيادتنا الحكيمة.
وبلغ عدد الحجاج العرب الواصلين إلى الأراضي السعودية والذين أدوا فريضة الحج ٢٦٥٢١٧ وفق الإحصائيات الرسمية الصادرة من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية.
وتصدرت مصر عدد الحجاج العرب بـ٦٨٧٤٩ حاجاً، وجاءت الجزائر ثانياً في تعداد الحجاج على مستوى العالم العربي بـ٢٨٥٤٣ حاجاً، في حين حلت المغرب ثالثاً بـ٢٦٧٩٠، والعراق رابعاً بـ٢٦٢٥٩ حاجاً.
وقدم من السودان ٢٥٧١٩ حاجاً، في حين تجاوز الحجاج اليمنيون الأزمة الحاصلة في بلادهم وحضروا بنسبتهم كاملة البالغة ١٩٣٦٠، بينما تجاوز حجاج الأردن حاجز العشرة آلاف حاج.
وحضر الحجاج السوريون برقم كبير لأول مرة منذ ٣ سنوات، حيث أدى الفريضة هذا العام ٩١٨٥ حاجاً سورياً قدموا تحت إشراف الائتلاف السوري من ٤ عواصم محيطة بسوريا، وهي بيروت وعمان والقاهرة وتركيا، وكان عدد السوريين الذين حضروا في حج العام قبل الماضي أقل من ألف حاج، ليرتفع في العام الماضي إلى ٤٠٠٠، وواصل ارتفاعه هذا الموسم بأكثر من الضعف، ليفند كل الإشاعات التي خرجت وأشارت إلى منع الحجاج السوريين من أداء الفريضة، وهو ما كذبته لغة الأرقام.
ووصل من تونس ٨٨٩٥ حاجاً، بينما بلغ عدد الواصلين من الصومال ٧١٤٢، وبنسبة أقل حضرت ليبيا وفق حصتها الرسمية بـ٦١٢٣ بعد تخفيض حصص الحجاج من جميع الدول في كل المؤسسات ٢٠% بسبب توسعة صحن المطاف.
وبلغ عدد الحجاج الفلسطينيين القادمين من رام الله وقطاع غزة ٥٩٩٠، بينما بلغت حصة حجاج عرب فلسطينيي ٤٨ (١٥٧٧) حاجاً، وحضر لأداء الفريضة ٩٩ فلسطينياً بوثيقة سورية، و٩٨ فلسطينياً بوثيقة لبنانية، وفلسطيني واحد فقط بوثيقة أردنية، وسجلت إحصاءات مؤسسة الدول العربية قدوم ٥٢٠٤ حجاج لبنانيين، منهم ١٢٠٠ من الفلسطينيين المقيمين في لبنان.
وما بين الكويت وعمان حضر قرابة ١٦ ألف حاج موزعين على الدولتين، بينما تم تسجيل دخول ١٧ حاجاً كويتياً ينتمون لفئة البدون، وكانت حصة موريتانيا (٢٥١٥) حاجاً، وجيبوتي (٨٧٤) وجزر القمر (٨٤٤) حاجاً، وأدى الفريضة (٤٣٢) حاجاً إرتيرياً.
والمفارقة قدوم حجاج من دول من قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية من الدول العربية لأداء فريضة الحج، حيث حضر ٤ كولمبيين و١٧ صينياً و٩٣ إندونيسياً، و٣٩ باكستانياً، و٣٧ ماليزياً، و١٥ حاجاً تركياً، و١١ برازيلياً، و٨ من دولة فنزويلا، و٧ من الأوزبك، ومثلهم من روسيا الاتحادية، و٥ من أستراليا، وحاجان من بنما، وهي إحدى دول البحر الكاريبي، وحاج من كل من دول الباراجواي وميانمار والدانمارك وألمانيا وأوغندا ومكاو وإيطاليا والبوسنة، وغيرهم ممن يقيمون بشكل دائم في الدول العربية من غير العرب.
وكانت أكثر الجهات استقبالاً للحجاج العرب مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بـ(١٢١١٣٩) حاجاً، ثم ميناء جدة الإسلامي بـ(١٣٣٧٥) حاجاً، واستقبلت المؤسسة عن طريق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة (٨٩٠٠٢) حاج، واستقبلت المؤسسة عن طريق البر (٥٦٧٧) حاجاً عربياً فقط.