وقال سماحته في بيان صادر عن مكتبه ،وتلقت "شبكة فدكـ"، نسخة منه، تلقينا ببالغ القلق نبأ الحكم الجائر الذي أصدره ثلة من جهلة القضاة بحق الفقيه الكبير آية الله الشيخ نمر باقر النمر، والمبني على تهم ملفقة ورخصية، وبعد سلسلة جلسات محاكمة صورية فاقدة للمعايير الشرعية والقانونية، ولأدنى متطلبات المحاكمة العادلة.
واضاف سماحته حقاً إن مثل هذا الحكم الظالم هو الذي يجر البلاد إلى الهاوية وهو الذي أغرق بلادنا الاسلامية في بحار من الدم، وإن الحرب الطائفية المقيتة التي طالما حذر منها حكماء الأمة أصبحت اليوم المكر الخبيث الذي إستخدمته الصهيونية العالمية ضد سلامة البلاد ووحدة شعوبنا.
وتابع سماحته إن الشيخ الفقيه النمر يعتبر رمزاً دينياً كبيراً ومصلحاً شجاعاً وإن اتهامه بهذه التهم الترهيبية الملفقة ثم الحكم عليه، يمثل انتهاكاً لكل المبادئ العليا التي جاءت بها رسالات الله، وإن القضاة الجهلة تمادوا في غيّهم وتركوا تعاليم الإسلام في إحترام العلم والفضيلة واعتدوا على مصالح البلاد.. وعلى السلم الاهلي.
وقال سماحته إن آية الله النمر قد حفظ البلاد من الغرق في لجّة من الدماء بكلمته المعروفة: "إن ازيز الكلمة أفضل من أزيز الرصاص"، ولكن القضاة الجهلة لم يحترموا هذا المصلح العظيم، بتلفيق التهم وبالحكم الجائر، وكأنهم لا يعيشون في هذا العالم ولا يعرفون نهاية الظالمين فيه، ولم يقرأوا قوله تعالى: (وَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون).
وختم سماحته بالقول إننا إذ ندين المس بالمقدسات الاسلامية والرموز الدينية لأي طائفة نأمل أن يعين ربنا سبحانه شعوبنا في مواجهة هذه الأحكام بحكمة بالغة وأن يحفظ بلاد المسلمين من الطائفيين والتكفيريين والجهلة. والله المستعان.