وقال مدير منفذ مهران،(١١٠ كم شرق واسط)، أسد مهدي، في حديث صحفي إن "نسبة التبادل التجاري مع العراق ارتفعت عبر منفذ مهران إلى أكثر من الضعف خلال الأشهر الأخيرة"، مشيراً إلى أن "عدد الشاحنات الإيرانية التي تدخل ساحة التبادل التجاري بين الجانبين تستقبل يومياً بين ١٠٠٠ إلى ١٤٠٠ شاحنة محملة بمختلف السلع والبضائع المستوردة من قبل تجار عراقيين".
وأضاف مهدي، أن تلك "الساحة بدأت تشهد اختناقات كبيرة نتيجة زيادة عدد الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع الإيرانية التي يتم تفريغها وإعادة تحميلها في الشاحنات العراقية لتصل إلى مدن العراق المختلفة"، مبيناً أن هناك "جملة من التسهيلات التي اتخذها الجانبان العراقي والإيراني، منها ما يتعلق بالفحص المختبري وغير ذلك مما أدى إلى زيادة التبادل التجاري".
وأوضح مدير منفذ مهران، أن "عدد المغادرين عبر المنفذ يتراوح يومياً بين ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص غالبيتهم من الإيرانيين ممن يقصدون زيارة العتبات المقدسة في العراق"، مطالباً الحكومة العراقية بضرورة "الإسراع بإنجاز المنفذ العراقي الجديد الذي يتم تشييده قبالة المنفذ الإيراني ليستوعب الحركة المتنامية بين البلدين".
من جانبه قال محافظ واسط، محمود عبد الرضا طلال، في حديث صحفي إن "المديرية العامة للمنافذ الحدودية في وزارة الداخلية، بالتنسيق مع الحكومة المحلية في واسط هيأت عدد إضافي من الملاكات الإدارية لإنجاز تأشيرة الدخول للزوار القادمين من إيران".
وأضاف طلال، أن "ساحة التبادل التجاري بين الجانبين تشهد اختناقات كبيرة بالشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والسلع والبضائع المختلفة التي يتم تورديها إلى العراق عبر منفذ مهران ما يتطلب توسيعها"، داعياً الجانب الإيراني، إلى "فصل ساحة تبادل المواد الغذائية عن باقي السلع خاصة المواد الإنشائية لتحقيق أعلى قدر من الانسيابية في عملية التبادل التجاري".
وطالب محافظ واسط، بضرورة "الإسراع بفتح قنصلية إيرانية في الكوت وأخرى عراقية في محافظة ايلام، لتسهل الحركة بين المحافظتين خاصة للتجار".
وكانت إدارة واسط، قد أعلنت في (الـ٢٨ من أيلول ٢٠١٤)، عن اتفاقها مع نظيرتها بمحافظة ايلام الإيرانية، على تعزيز آفاق التعاون المشترك بين الجانبين، مبينة إن ذلك يشتمل على طرح ثلاث فرص استثمارية "كبرى" أمام الشركات الإيرانية، تتضمن إقامة مصفاة للنفط ومصنع للبتروكيماويات واستثمار مطار الكوت المدني، في حين أكدت إدارة ايلام سعيها الجاد لاستثمار العامل الجغرافي لخلق "شراكة حقيقية" بين الطرفين وإقامة منطقة للتجارة الحرة وتسهيل دخول الأشخاص.
وكانت إدارة محافظة واسط، مركزها مدينة الكوت،(١٨٠ كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، قد وقعت في كانون الأول من العام ٢٠١٣ المنصرم، سلسلة اتفاقيات ثنائية مع محافظة إيلام الإيرانية، شملت مختلف القطاعات التجارية والصناعية والصحية والتربوية والخدمية.
يذكر أن المدة الماضية شهدت لقاءات مماثلة بين الطرفين عقد قسم منها في محافظة واسط والقسم الآخر في ايلام، تركزت على تفعيل العمل التجاري والمطالبة بفتح مصرف ايراني في الكوت وإقامة منطقة للتجارة الحرة في المنفذ المشترك بين المحافظتين (منفذ زرباطية ومنفذ مهران)، وضمت تلك اللقاءات مسؤولين باختصاصات مختلفة من المحافظتين.