اعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الأحد، عن مقتل واصابة ٤٦ ارهابيا من تنظيم (داعش) بينهم المتحدث بإسم التنظيم الارهاب ابو محمد العدناني بقصف جوي في قضاء القائم، غرب الانبار، مركزها مدينة الرمادي،( ١١٠ كم غرب بغداد)، وفيما أكدت تدمير رتل كان يستعد لمهاجمة لواء في الجيش العراقي.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "طائراتنا المقاتلة مستندة إلى معلومات دقيقة لخلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من ضرب أوكار المجاميع الإرهابية في تنظيم (داعش) الارهابي في منطقة المشتل في قضاء القائم، غرب الانبار".
وأضافت الوزارة أن "الضربات الجوية أسفرت عن مقتل وإصابة ٤٥ ارهابيا وتدمير عجلتين من السلاح المقاوم للطائرات وضرب رتل كان مخصصا للهجوم على لواء ٤٩، فضلا عن إصابة المتحدث الرسمي للتنظيم الارهابي المجرم أبو محمد العدناني وتدمير أكداس من العتاد".
وكان الارهابي ابو محمد العدناني قد اعلن في تسجيل بصوته عن ان مجلس شورى "الدولة الإسلامية" قرر عزل الخليفة ابو بكر البغدادي وخلع بيعته.
وقال العدناني في تسجيل صوتي نشر على مواقع التنظيم "ان مجلس شورى الدولة قرر عزل الخليفة ابو بكر البغدادي وخلع بيعته , وتنصيب خليفة سعودي الجنسية ولم يفصح عن "الخليفه" الجديد".
واضاف العدناني ان من يتخاذل عن نصرة المؤمنين ويلوي عنقه ليهرب من الزحف وينسحب من ساحات الجهاد ليس بخليفة ولا بيعة له في أعناق المجاهدين. وتابع "ان ساحات الوغى حبلى بالمفاجأت ولابد ان نجهز على مواقع الانكسار ونصرت أهل السنة وبموجب مقتضيات الضرورة الشرعية لنصرة الدين الإسلامي الحنيف بايعنا اميرا جديدا ليكون خليفة للمسلمين وسوف نعلن لاحقا عن اسمه، ودعا الى اطاعته "اطيعوني ما اطعت الله فيكم"، وصفاً مبايعته بـ"الأمر العظيم"، و"الأمانة الثقيلة".
وأضاف لقد قلناها لكم سابقا"إن ” المعركة هي بين الروافض كل الروافض وأهل السنة وكل أهل السنة ولن تنتهي إلا بسيادة أحد الطرفين فإختاروا بأي صف تكونون ” لكنكم اخترتم الطرف الظالم وستعرف رقابكم حرارة سيوفنا ونسائكم سبي رجالنا واطفالكم سيكونون عبيدا"لنا ولن يحميكم منا بعد الان جيوش الروافض ولاطائرات امريكا ولا سلاح ايران.
الى ذلك اكد مصادر اعلامية تركية قريبة من التنظيم الارهابي ، ان شقيق زعيم تنظيم داعش الإرهابي وامين سره اختفيا منذ بداية شهر تشرين الاول الحالي، مشيرا" الى ان البغدادي هرب اكثر من ٣٠٠ مليون دولار لتجار خليجيين للاستثمار، في حين اكد ان التنظيم خسر تقريبا" ٢٠٠٠من عناصره في سوريا والعراق.
وقالت إن " الارهابي علي الحمدوني أمين سر البغدادي والارهابي جمعة عواد البدري شقيق البغدادي، إختفيا منذ ١ تشرين الاول الحالي ومعهما مبلغ مالي كبير يقدر بـ٢٠ مليون دولار".
واوضحت هذه المصادر ا ان "قتلى جماعة البغدادي منذ ٢٣ ايلول الماضي في الرقة بلغت ٧٠ ارهابيا وفي كوباني أكثر من ٧٥٠ ارهابيا وفي دير الزور قريب ١٠٠ قتيل وفي جرف الصخر ٦٠٠ قتيل وفي زمار وسهل نينوى ٢٠٠ قتيلا وفي صلاح الدين ٥٠ قتيلا وفي ديالى ١٠٠ قتيل وفي حزام بغداد ٤٥ قتيلا".
واشارت إلى ان " الارهابي البغدادي هرب مبالغ كبيرة للاستثمار الى تجار كبار من الخليج، تصل الى٣٠٠ مليون دولار.
يذكر ان الارهابي المجرم ابراهيم عواد السامرائي المعروف بأسم أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة الإسلامية غادر مدينة الموصل متوجهاً إلى سوريا، ترافقه ١٠٠ عجلة يستقلها ارهابيي داعش بعد فشل المخطط الاولي للتنظيم وهو الاستيلاء على العاصمة بغداد وسقوط المناطق التي احتلها التنظيم الواحدة تلو الاخرى ويرى البغدادي عدم امكانية الدفاع حتى عن الموصل امام تقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي مع رفض متزايد من العشائرالسنية التي بدت رافضة لوجود "داعش" الارهابي بين صفوفها بعد الاخطاء الجسيمة التي ارتكبها واهمها تدمير مراقد الانبياء وقتل ابنائهم بشكل انتقامي.
