وقالت الزبيدي في تصريح ," نثمن موقف عزيز العراق {قدس} بإطلاقه صرخة أحيا بها النساء المظلومات وخاصة في العراق ، مشيرا الى ان العنف ليس جسديا فقط بل يتمثل ايضا بالاضطهاد النفسي والاقتصادي والمعنوي ويمارس ضد المرأة في حياتها اليومية ".
واضافت " نحن كعراقيات نعيش حالة من الذعر لعدم انصاف المرأة في كافة نواحي الحياة ومصادرة حقوقها وحريتها ، لا سيما خلال المرحلة الحالية والتهديد الداعشي الارهابي باحتجاز الكثير من النساء واضطهادهن معنويا وماديا ".
وتابعت " لذلك نطالب الحكومة الاتحادية بالتحرك على المحتجزات وانقاذهن وتخليصهن من الاسر ، كذلك منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والمجتمع الدولي بإنصاف واطلاق سراح كل امرأة محتجزة لدى المجاميع الارهابية التي لاترحم الانسان اي كان ".
واردفت قائلة " ندعو الى وقف الممارسات غير الانسانية ضد هذا المخلوق الضعيف الذي تمثل الحياة بمعناها " .
يشار الى ان عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم {قدس} كان قد اطلق في عام ٢٠٠٨ مبادرة لاتخاذ الاول من صفر من كل عام هجري يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة ، ودعا {قدس} المنظمات والمؤسسات الدولية الى القيام بدورها في حماية المرأة مما تعانيه من ظلم واضطهاد في بعض المجتمعات ، كذلك الحوزات العلمية والمؤسسات الاعلامية الى الدفاع عن المرأة وكرامتها وبيان السور والآيات القرآنية التي حثت على ذلك وحقائق الدين الاسلامي الداعي الى صيانة المرأة وحفظ مكانتها واعطائها دورها المناسب في المجتمع " .
كما اشار عزيز العراق {قدس} وقتها الى ان اختيار اليوم الاول من شهر صفر الخير يوما اسلاميا لمناهضة العنف ضد المرأة يأتي استذكارا للظلامة التي تعرضت لها عقيلة الطالبيين السيدة زينب بنت الإمام علي بن ابي طالب {ع} ونساء آل بيت رسول الله {ص} بدخولهن سبايا الى الشام بعد استشهاد سبط الرسول وسيد الشهداء الإمام الحسين {ع} في واقعة الطف الفجيعة .
وكانت وما زالت لرئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم وقفة اصرار على تفعيل مبادرة عزيز العراق {قدس} الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة ، عبر تعضيده المبادرة بأخرى من عدة محاور اكد في اولها على ضرورة تأسيس مجلس وطني اعلى للمرأة ، والثاني مطالبة البرلمان باصدار قانون حماية المرأة من ظواهر العنف ، والثالث التصديق من دون تحفظ على المواثيق الخاصة بحقوق الانسان ، والرابع التأكد من عدم تسبب السياسات الاجتماعية والاقتصادية بعنف ضد المرأة ، والخامس العمل على اقامة نظام معلوماتي شامل للمرأة بالتعاون مع المنظمات الدولية ، والسادس تخصيص اموال من الموازنة لمعالجة وتطوير واقع المرأة ، والسابع الدعوة الى عقد مؤتمر لمنظمة التعاون الاسلامي في بغداد واصدار وثيقة لمناهضة العنف ضد المرأة .
وكان النائب عن ائتلاف المواطن محمد المسعودي قد اكد في تصريح سابق ان الاول من صفر هو ترسيخ لحقوق المرأة ومنزلتها ومكانتها ضمن الاسرة .
وقال النائب المسعودي ان " تيار شهيد المحراب يتخذ من خصوصية المرأة ومكانتها ومنزلتها في الاسلام والانسانية على اعتبار انها الام والزوجة والاخت والمربية ويذهب باتجاه مناهضة العنف ضدها في اطار اهتمامه بتنشئة جيل صحيح ينهل من اخلاق الرسول العربي محمد بن عبد الله {ص} واهل بيته {ع} ويشرب من الوطنية ".
واضاف المسعودي " لهذا كان الاهتمام بالمرأة باعتبارها اللبنة الاسياسية في تربية وتقويم الاسرة وتنشئتها تنشئة صحيحة ، ويعد الاول من صفر الخير مناسبة جماهيرية تهتم بالمرأة وتعطيها خصوصيتها ".