وأوضحت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء إن " العبادي أوضح للسفير الأمريكي أن المالكي إستغل نفوذه في القضاء العراقي لتأخير البت في قضايا الفساد التي ادين بها ابرز رجالات الحكومة السابقة وعدم محاكمتهم" .
وأكدت المصادر إن العبادي أكد للسفير الأمريكي إن "نفوذ المالكي داخل القضاء المتمثل برئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود ، صار يمثل تهديدا حقيقيا للعملية السياسية في العراق".
وأوضحت المصادر نفسها التي رفضت الكشف عن إسمها إن " العبادي رحب بالدعم السياسي من السفير الأمريكي لفتح ملفات الفساد ضد المالكي بغية تطويقه وتحجيمه وإيقاف ممارسات نفوذه التي اضرت بمصلحة العراق والعراقيين ".
يشار الى ان المالكي بدأ منذ فشله في الحصول على تأييد الكتل السياسية للإستمرار في منصبه لولاية ثالثة، بزيارات للمحافظات الشيعية، وبدأ بإطلاق تصريحات سياسية تحرج العبادي وطريقة إدارته للحكم، وآخرها تصريحه بشأن الموازنة وصرفيات الحشد الشعبي، وكذلك التشكيك بالاتفاقية النفطية بين حكومة بغداد وإقليم كردستان والتي على اساسها تم صرف مبلغ نصف مليار دولار لرواتب موظفي الإقليم، بحسب قول محللون سياسيون . وبينوا ان المعروف إن المالكي يملك نفوذا واسعا داخل القضاء العراقي، ولاسيما تأثيره المباشر على رئيس السلطة القضائية مدحت المحمود، فضلا عن قضاة آخرين قيل إنهم كانوا ينفذون طلبات المالكي في إستصدار أوامر الإعتقال ضد خصومه السياسيين.
ومن جهة اخرى كشف مصدر مقرب من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي ، عن انهاء الأخير لخدمات النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي " الصحية " .وقال المصدر ان " العبادي اصدر قرار بأنهاء خدمات النائبة الفتلاوي ، كمستشارة رئيس الوزراء للشؤون الصحية في الفترة السابقة ، من رئاسة نوري المالكي للحكومة الاتحادية ".
وبين ان " الفتلاوي كانت مستشارة رئيس الوزراء الصحية ، وكان قد تم تعيينها من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي " موضحآ بأن " المالكي كان مصاب بداء السكري والذي كان يعاني منه كثيرآ ".
وأوضح " في الفترة الأخيرة التي تلت عدم منح الفتلاوي حقيبة الصحة ، واقصاءها من قبل ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة ، اثارت موجة التشهير والفضائح بين أروقة الائتلاف ، وجعلت الفتلاوي تبرز اعلاميآ مهددة دولة القانون بفضح قياداتهم ومقاولاتهم" مبينآ انه " هذا من اهم أسباب اعلان الفتلاوي استقلاليتها داخل الائتلاف ، تمهيدآ لتكوين كتلة سياسية قبل الانفصال عن ائتلاف المالكي وحزبه ".