وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت بالصحن الحسيني الشريف ,انه" ندين مقتل أئمة المساجد من إخواننا السنة في الزبير بالبصرة الذين عرفوا بالاعتدال والوسطية المبني على الاحترام المتبادل وخصوصا بين أبناء الطائفتين الكريمتين و إدراكا ووعيا منهم بان هذا النهج هو جوهر الدعوة المحمدية الأصيلة وفي مقدمة الحفاط على النسيج الاجتماعي ندعو الأجهزة الأمنية إلى الإسراع في كشف الجناة وذلك من اجل إحقاق الحق وتعزيز الثقة بين الأجهزة الأمنية وتفويت الفرصة على الجهات التي تقف خلف هولاء الجناة في زرع الفتنة والاحتقان الطائفي ".
من جهة اخرى بين الشيخ الكربلائي ان" موازنة عام ٢٠١٥ تناقش في هذه الأيام داخل مجلس النواب وتواجه عجزا ماليا بنسبة أكثر من ٢٠ بالمئة وجرى تقليصها مماسيؤثر على الخدمات ويؤدي إلى تراجع فرص العمل لإعداد من المواطنين مع الانخفاض مع أسعار النفط بنسبة أكثر من ٨٠ بالمئة وعدم توقع تحسن القطاع الصناعي والسياحي والزراعي وعدم وجود خطة واضحة تتضمن خطوات سريعة لمعالجة الفساد المالي مايؤدي إلى هدر الكثير من موارد البلد ".
وشدد على ضرورة " العمل على وضع خطط سريعة لاستثمار الغاز الطبيعي والذي يعد ثروة كبيرة معززة للنفط حيث انه ضرورة الاستفادة من الدول الأخرى والتي مكنتها إن تجعل من هذه الثروة مصدرا لدخلها الوطني ويخفف من الآثار المفاجئة ".
وفي محور اخر بين الشيخ الكربلائي انه"يشتكي الآلاف من موظفي وعمال الشركات الصناعية في وزارة الصناعة في حجب رواتبهم لعدة أشهر مايعانون من ذل الحاجة وان بعضهم يعيش الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم وان هذه الشريحة خصوصا من مضى على عمله سنين طويلة تمثل مفخرة للصناعات الوطنية حيث افنوا أعمارهم في هذا القطاع وأدت الظروف القاسية كسوء الإدارة إلى انهيار الصناعات ".
واكد بالقول انه" ليس من الإنصاف تركهم لقسوة الدهر وتقلبات الأيام حتى أدى الأمر إلى بعضهم بأنهم لايتيسر لهم دفع ايجار بيتهم او دفع الدواء لأهله وعلى الحكومة وضع حلولا عاجلة لاعادة صرف رواتبهم ولوا بشكل مؤقت".
وبين بالقول أن" الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد تحتم علينا من اي وقت اخر الاهتمام باستمرارية العمل في القطاعات العلمية والخدمية وللأسف الشديد برزت ظاهرة أخذت تتسع عاما بعد عام وهي كثرة العطل حيث لها تداعيات خطيرة على المستوى التعليمي والتربوي وتعجز المدارس من عدم إكمال المناهج التربوية وإضافة أنها تولد حالة من الخمول والامبلاة من قبل الطلبة والمدرسين والموظفين حيث يمتد تأثيرها على البناء النفسي ويتولد عنده حب التعطيل بدل من حب الخدمة وقد لجئ البعض إلى الدروس الخصوصية هذه من الأمور السلبية".
واكد إن" هذه الظاهرة تؤثر في تأخر انجاز المشاريع الإنتاجية ويؤدي إلى استنزاف الاقتصادي ناهيك عن التأخير في انجاز المشاريع الخدمية ومعاملات المواطنين وماله من اثأر سلبية ويولد إحباطا وتذمر تجاه الحكومة ".
ولفت إلى انه"نحن بأمس الحاجة إلى معالجة هذه الظاهرة ولابد من معالجتها في تكاتف المجتمع وضرورة وضع ضوابط لتقليل العطل الرسمية وغير الرسمية إلى الحد الأدنى ",داعيا" الأساتذة والمثقفين وخطباء المنابر إلى ضرورة نشر ثقافة حب العمل والتأكيد على حب الوقت وهي الثقافة التي يفتقدها الكثير ".
وتابع بالقول انه" يكفينا ان نتعلم درسا من تضحيات ابناء القوات المسلحة والحشد الشعبي الذين بذلوا أرواحهم من اجل الوطن وان الأوان لنرتقي بمسيرة البناء والدم من اجل بناء الوطن الجريح والشعب المظلوم".
ومضى قائلا ان" هناك الكثير من الرجال حافظوا على الوطن ويجب علينا إن نقدم من تضحيات وتكاتف الجميع وعلينا ان نعمل ليلا ونهارا من اجل بناء البلد في المجال التعليمي والتربوي والشعور بالمسؤولية وكلنا علينا مسؤولية تعزيز روح المواطنة وكيف نضحي براحتنا لكي نساهم في حل الكثير من أزماتنا .