وشدد صالح في كلمة الاتحاد الوطني الكردستاني خلال حفل تابيني التي جرت في اربيل بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل الامام محسن الحكيم، نقله المكتب الاعلامي للاتحاد, على" ضرورة العمل المشترك والوحدة في مواجهة تنظيم داعش الارهابية"، مشدداً على ان" داعش تهدد جميع مكونات الشعب العراقي.
واضاف" نستذكر اليوم معاً علماً بارزاً من اعلام الاسلام والعراق والوطنية، نعزي انفسنا والعالم الاسلامي بهذه الذكرى الاليمة ذكرى رحيل المرجع الكبير السيد محسن الحكيم {قدس} ونستذكر في هذه المناسبة المواقف والمآثر العلمية والفقهيه والسياسية لهذا المرجع الكبير، ونقول بعد مرور كل هذه السنوات والعقود تبقى لسماحة الامام الحكيم العديد من المواقف والمآثر التي يجب ان نسترشد بها".
واضاف الدكتور برهم احمد صالح: نحن هنا في كوردستان نحتفي بهذه المناسبة الكبيرة، نتذكر تلك الايام الصعبة التي كان فيها الشعب الكوردي وحيداً في مواجهة الطغيان والارهاب البعثي، وكنا وحدين في الجبال لانصير لنا ولامعين الا الله سبحانه وتعالى وجبال كردستان وشعبها، فرأينا ان لدينا نصيراً في النجف يدافع عن الفقير ويدافع عن المظلوم، فكانت فتواه الشهيرة التي حرم خلالها قتال الكورد، وسيبقى هذا الموقف حاضراً في اذهاننا ووجداننا الى الابد".
واضاف صالح ان" خطر داعش الارهابية على تجربة العراق وديمقراطية وجميع مكوناته تؤكد لنا بأنه ليس امامنا أي خيار سوى العمل معاً لمواجهة هذا الخطر وانقاذ العراق وتعزيز الامن والاسقرار"، مشدداً على ان" خطر عصابات داعش الارهابي لايهدد مكونا واحداً فقط بل يستهدف الجميع والعملية السياسية العراقية برمتها".
واشاد بالاتفاق النفطي الاخير الذي ابرم بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية، متمنياً ان" يكون هذه الاتفاق منطلقاً لزخم جديد ومعالجة جميع الاختناقات السياسية التي تعصف بالمشروع العراقي الحالي"، قائلا" نحن نضع كل ثقتنا بحلفائنا واصدقائنا رفاق دربنا في هذه المشروع السياسي وفي مقدمتهم زملائنا واخواننا في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، والسيد عمار الحكيم والسيد عادل عبدالمهدي والاخوة الآخرين"، مؤكداً" دعم اقليم كوردستان لانجاح الحكومة الاتحادية برئاسة الدكتور حيدر العبادي".
وتابع صالح قائلا ان" المرجعية الدينية في النجف كان لها الدور الكبير في التاريخ السياسي العراقي وفي الفترات الماضية، وتحديداً دور المرجع الكبير السيد السيستاني {دام ظله} في انتصاره للوسطية والاعتدال وتحالف العراقيين، وكان صمام الامان لمعالجة جميع المشاكل، ونقول نحن في كردستان مسترشدين بما ذهب اليه الامام الراحل محسن الحكيم وما تؤكد عليه المرجعية في النجف اليوم، وهي المصالحة الحقيقية بين العراقيين، ويجب علينا ان نعمل معاً على انهاء داعش الارهابية، في هذه المناطق التي تستبيحها هذه الايام ان كانت في الانبار او صلاح الدين او مدينة الموصل وما تبقى من قضاء شنكال، وهذا يتطلب تمكين اهلنا في تلك المناطق من الدفاع عن مناطقهم، ويتطلب تمكين حلفاء حقيقين، حلفاء يدافعون عن المشروع العراقي ولايدعون داعش وامثالهم ان تستبيح هذه المناطق، امامنا طريق طويل ولكني واثق باننا سننتصر بحكمة الخيرين وحرصهم على هذا البلد".
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم اكد خلال كلمته اليوم خلال الحفل التابيني الذي أقامه بمكتبه في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل زعيم الطائفة الإمام السيد محسن {قدس} ، انه" كان له الدور البالغ في تدعيم الوحدة الوطنية ونحن اليوم بأمس الحاجة الى استذكار الموقف الوحدة , كما ان السيد الحكيم كان زعيما للوحدة العراقية ونحن بحاجة الى هذا المنهج الذي يعمق ثقة الشعب ويقرب المكونات بعضها ويرسخ القيمة الحقيقية للتعايش والوئام بين ابناء الوطن , كما ان مواقف الامام الحكيم قربت المكونات العراقية مع بعضها البعض".