وقال الشيخ الساعدي في تصريح , ان " هذا المؤتمر يأتي في مرحلة محددة وحساسة وهو للوئام بين الاديان والطوائف وقد توسع فيه الاخوة حتى يكون هناك وئام بمختلف مؤسسات الدولة وقواها السياسية " .
واضاف الساعدي " المؤتمر يعد هو الاعلى من ناحية التمثيل السياسي في البلاد ، وبالتالي فإن الرسائل السياسية التي اطلقت من قبل الحاضرين فيه تدل على وحدة رؤية تشخيص المشكلات ، وكما يبدو ايضا توجد مثل هذه الوحدة في العزم على تحقيق المفردات التي ذكرت ، ومن ضمنها تفعيل الدستور ومواده وموضوعة البرنامج الحكومي وضرورة تنفيذه على وفق الاسقف الزمنية فيه " .
واكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم في كلمة سماحته بالمؤتمر الذي حضرته الرئاسات الثلاث وقيادات الصف الاول في البلاد وممثل الامين العام للامم المتحدة ورئيسا الوقفين السني والشيعي وممثلون عن كافة قوميات ومذاهب واطياف الشعب ، اكد السيد عمار الحكيم على ضرورة الالتزام بالدستور بعنوان العقد السياسي والاجتماعي واتخاذه مرجعية لحل الخلافات والتقاطعات ، ودعا الى الوقوف بحزم كدولة ومرجعيات دينية وقيادات سياسية وعلماء ومؤسسات مدنية ضد ظاهرة نفي الآخر ، والسعي الحثيث للحوار المفتوح بين الزعامات الدينية ومعتنقي الاديان لضمان الوصول الى خطاب سلمي ، وشدد سماحته على ضرورة الاسراع بتشريع قانون الحرس الوطني الذي يوفر الغطاء القانوني لدور القوى الشعبية في مواجهة الارهاب ، وبين ان الاعتداء على المقدسات ومس الرموز هو الغذاء الاساس للارهاب ، وحث الجميع الى اتخاذ موقف صارم تجاه كافة مظاهر التطرف والاساءة والتجاهل للآخر .
جدير ان الحضور بمجملهم قد اكدوا ان مبادرات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم كانت وما زالت في سبيل وئام الاديان والتسامح والوحدة .
واوضحوا ان " للسيد عمار الحكيم مبادرات مواقف كبيرة ومبادرات معروفة وسماحته عاكف عليها منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الان " .
وبينوا ان " السيد عمار الحكيم هو من الناس الذين يفكرون كثيرا بالوطن والناس ويريدون الوئام بين الاديان والتسامح والوحدة ، وتمنوا على سماحته الاستمرار على هذا النهج الوحدوي ، اعتمادا على ارث اسرته المضحية وتأريخه الشخصي المشرف الذي يعتز به الجميع " .