ثمن السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الحضور الملفت للرئاسات الثلاث والقيادات الدينية والسياسية والمجتمعية والعشائرية والسلك الدبلوماسي في المؤتمر الوطني للوئام بين الأديان والطوائف، جاء ذلك في الملتقى الثقافي الأسبوعي في بغداد ،الأربعاء ، عادا ذلك محطة التقاء مهمة بين كافة شرائح المجتمع العراقي، مبينا أن الرسائل التي أطلقها الجميع عبرت عن حجم المشتركات الكبيرة بين أبناء الشعب العراقي على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية والسياسية، مشددا على أن المصالحة الحقيقية والوئام والتعايش السلمي بين العراقيين يتطلب الاعتماد على مبادئ محددة واعتبارها الأساس والمعيار الذي نجتمع عليه والخطوط الحمراء التي يتحتم على الجميع الالتزام بها، مفصلا القول بان من المبادئ هو الالتزام بالدستور واعتباره المرجعية القانونية لتحديد شرعية المطالبات والتوقعات فما وافقه يلتزم به وما عارضه يُرفع اليد عنه، فضلا عن الالتزام بالعملية السياسية والديمقراطية والقبول بنتائجها والتعامل على أساسها، مؤكدا أهمية اعتماد مبدأ الحلول الوسط والالتقاء في المنتصف والأخذ والعطاء وتطمين كافة المكونات وليس بعضها دون بعض وعلى كل مكوّن أن يحرص على تطمين المكون الآخر ، داعيا إلى تجنب الإثارة والتشكيك بكل خطوة تطمينية للآخر والتخفيف من حدة الخطاب الإعلامي والتعامل المسؤول مع القضايا من موقع رجل الدولة فكفى تلاعباً بمشاعر الناس وإثارة الخوف لدى كل شارع تجاه الشارع الآخر والقراءة المنقوصة والمنحازة للحقائق وتعقيد مسار المصالحة ، حاثا على تعبئة كل الطاقات الخيرة من رجال الدين وأئمة المساجد والمؤسسة الدينية إلى القيادات والقوى السياسية إلى العشائر ومنظمات المجتمع المدني في وسائل الإعلام وصولاً إلى النخب والجامعات ومراكز التأثير وعموم المواطنين في تعزيز روح التعايش والتسامح وترسيخ الوطنية وحس المواطنة وتشجيع الناس للتقارب مع بعضهم وإزالة الحواجز النفسية والمعنوية وتعميق حسن الظن تجاه بعضنا البعض.