وقال البارزاني في حوار مع صحيفة "الحياة" اللندنية , إن "داعش لديهم خبراء من مختلف بلدان العالم، وقد استقطبوا ضباطاً متقاعدين من الجيش السوفيتي السابق من أوزبكستان وكازاخستان والتتار والشيشان"، مبيناً أنه "لديهم عناصر من باكستان وعدد كبير من ضباط الجيش العراقي، بالاضافة الى ان هناك ضباط من جيوش عربية التحقوا بهم"
واضاف البارزاني أن "لدى داعش ما يسمى جيش الخلافة أو المهاجرين وهم من الأجانب الذين يقاتلون بشراسة"، مشيرا الى أن "أكثريتهم من الشيشان ومن دول أخرى والجثث التي يتركونها أظهرت وجود جنسيات متعددة وأنا شاهدت جثث أفارقة أيضاً".
وتابع البارزاني أن "ارهابيي داعش غنموا أسلحة من الجيشين العراقي والسوري، واستولوا على المخازن الإستراتيجية في بيجي والتي ربما يحتاجون إلى سنتين لاستكمال نقل محتوياتها"، لافتا الى أنهم "استولوا على نحو ١٧٠٠ سيارة (هامر) أميركية مدرّعة لا يخترقها رصاص الكلاشنيكوف أو الـ (بي كي سي) و سيارة مدرّعة تحمي راكبيها".
وأقر البارزاني بأن "الحرب ضد داعش أصعب من تلك التي خاضها الأكراد ضد قوات صدام حسين"، موضحا أن "داعش تنظيم شديد الخطورة لديه تعصّب وخبرات ومال وعنف بلا حدود وعدد من الناس المستعدين للانتحار".
وبين رئيس اقليم كردستان أن "أهم المعارك التي خاضتها البيشمركة حتى الآن هي معركة استعادة سد الموصل ومخمور ومعبر ربيعة الحدودي وزمار وجبل سنجار وجنوب سد الموصل ومفرق الكسك بين الموصل وتلعفر وتحرير جلولاء والسعدية وتل الورد جنوب غربي كركوك"، مشيرا الى أن "المعارك كانت شديدة والبيشمركة حاربت منفردة ولكن بدعم وإسناد جوي من قوات التحالف وكانت الضربات الجوية فاعلة ومحددة بدقة".
وكانت السلطات الأمنية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى والقوقاز قد أعربت عن قلقها من تزايد انضمام مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات "الإرهابية" في الشرق الأوسط.
يشار الى أن جهاز المخابرات البوسني قدر، حسب ما نشرته الصحف المحلية، وجود نحو ١٥٠ بوسنيا للقتال حاليا ضمن صفوف تنظيم "داعش" الارهابي في العراق وسوريا، وقد قتل منهم نحو ٢٠ فردا وعاد حوالي ٥٠ جهاديا آخرين الى البوسنة