داعيا الى الوحدة والتنبه الى المخاطر، مشيرا الى ان العراقيين ليس لهم الا بعضهم، حاثا النخب العراقية الى اخذ دورها وفق رؤية محددة، موضحا ان الاعتدال والصوت المعتدل لا يعني الخضوع او الضعف . جاء دلك خلال ترؤس سماحته ديوان بغداد بمكتب سماحته في بغداد السبت ٢٨/٢/٢٠١٥ بحضور جمع كبير من اعضاء النقابات وذوي المهن ورجال الاعمال والكفاءات العراقية . سماحته جدد تأكيده على اهمية مشروع الدولة العصرية العادلة، مشددا على مشروع متكامل يشعر الجميع بدورهم وحقوقهم، داعيا المجتمع الى اخذ دوره خارج مؤسسات الدولة، لافتا الى الدور المميز الذي يمكن ان تلعبه النقابات . وفي موضوعة المصالحة الوطنية اشار السيد عمار الحكيم الى الاسئلة التي ترافق اي حديث عن المصالحة مع من وماهي الادوات وماهي حدود المصالحة، مشددا على ان المصالحة تحتاج الالتقاء في المنتصف فلا مصالحة مع طرف منتصر والاخر مطأطئ الرأس، داعيا الجميع الى وضع رؤية للمصالحة مفادها ما الذي يقدمه كل طرف للأخر فلا مصالحة مع تطمين طرف واثارة اخر فلا وجود للعاطفة مع المصالحة فربح الجميع يعني خسارة كل طرف لبعض مطالبه. سماحته اجاب على مداخلات واسئلة الحاضرين مبينا ان داعش حالة خلاف الطبيعة ولابد من زوالها ولا يمكن ان تستمر، منوها ومحذرا في الوقت ذاته الى مرحلة ما بعد داعش ومعالجة الشرخ المجتمعي وطوي صفحة داعش، مبينا بان المعالجات الامنية وحدها لا تكفي والحاجة تكمن في عزل داعش عن جمهورها واعادته الى الصف الوطني، معرجا سماحته على اهمية الاستفادة من انخفاض اسعار النفط في تفعيل البدائل وتقليل الاعتماد على النفط وانهاء حالة الدولة الريعية بمعنى تحويل التحدي الى فرصة للنهوض، مستشهدا بتجارب مماثلة لدول اخرى عانت ما عانت حتى وصلت لمرحلة قريبة من الاكتفاء الذاتي . سماحته ابدى اعتراضه على موضوع ملكية الارض للفلاح وبقاء العلاقة بين الفلاح والارض علاقة عقد، مشيرا الى ان هذه العلاقة تقلل علاقة الفلاح بارضه ولابد من تمكين المواطن من ارضه وفق القانون وحتى الشرع يقول بملكية الارض لمن استصلحها فضلا عن دعم الفلاح بالاسمدة والماء والكهرباء والمكننة الحديثة لتعزيز الانتاج وتحسينه وتقليل الاحتياج للمياه في السقي. سماحته بين ان ماحدث في متحف الموصل طعنة للحضارة الانسانية، لافتا الى ان قانون منظمات المجتمع المدني عاد كباقي القوانين الى الحكومة بعد انتهاء الدورة السابقة، مشددا على ابعاء الجامعات عن التسييس والتجاذبات مع بقاء الثقافة السياسية داخل الوسط الجامعي لان شريحة الطلاب هم نفسهم قادة المستقبل . سماحته اكد حاجة بغداد للمدارس والمستشفيات والمسارح والمراكز الثقافية وتسييد القانون والاحتكام له ودعم القطاع الصناعي والزراعي وتفعيل المبادرات، مشددا على ضرورة اكمال التشريعات منها قانون الاحزاب وقانون العدالة الاجتماعية