وقال خلال تناوله محور عقد القمة العربية في بغداد خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى:
نرفض ان يكون التأجيل على أساس انفعال سياسي كما دعت إليه قطر بحجة مواقف العراق تجاه قضية البحرين، مضيفاً ان مؤتمر وزراء الخارجية العرب المنعقد الآن في القاهرة قد دعوا للتأجيل ليس بمبررات مواقف العراق بل بسبب واقع الرؤساء العرب الذين دارت عليهم الدوائر.
سماحته وبعد ان أشار إلى تباين آراء السياسيين والإعلاميين العراقيين في تعليقاتهم على موضوع التأجيل وعقد القمة من عدمه في وسائل الاعلام، أكد ان فكرة عقد القمة في بغداد صحيح وله مداليل ومردودات سياسية وأمنية وبأن العراق مرتبط بعمقه العربي والإسلامي.
هذا وتناول سماحته خلال الخطبة محاور أخرى هي:
النجف عاصمة الثقافة الإسلامية عام٢٠١٢م:
حيث أكد بهذا الخصوص انه رغم رصد ميزانية كبيرة لهذا المشروع بلغت(٥٠٠ مليون دولار) لكن هناك شكاوى كثيرة وانسحابات من لجنة هذا المشروع الذين أكدوا وجود فساد مالي هائل، مشدداً في مطالبه ضرورة رفع الصوت للوقوف على تفاصيل الحركة في هذا المشروع على الأرض وماهية أسباب انسحاب شخصيات وجهات منه وتساءل قائلاً: لماذا نجد غياب أو تغييب للواقع النجفي كالحوزة واللجان الشعبية وغيرهم عن هذا المشروع الذي يجب ان يشترك فيه الجميع؟
وخاطب اعضاء مجلس محافظة النجف قائلاً: يجب ان تكون هناك رقابة ومحاسبة وإشراك للعقول الدينية والإبداعية في كل المجالات لمشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٢م.
معسكر أشرف:
بهذا الخصوص وبعد ان أشار إمام جمعة النجف إلى تلطخ أيدي مجموعة من الإرهابيين في هذا المعسكر بدماء الإيرانين ثم بدماء العراقيين، رفض الضغوط الدولية على العراق ومنها تلك التي يمارسها البرلمان الأوربي الذي طالب بخروج القوات العراقية من المعسكر بعدما اطلعت على مستندات وتفاصيل وأسلحة وقبور رمزية لرؤساء القاعدة في العراق ومنهم الزرقاوي، فضلاً عن لجوء إثني عشر من قادة المعسكر إلى القوات العراقية وطالبوها بتخليص الرهائن داخل المعسكر.
إلى ذلك قال سماحته: لا يجوز ان يكون العراق منطلقاً لإيذاء أية دولة من دول الجوار فضلاً عن إيذاء تلك العناصر للشعب العراقي، مؤكداً ان الدعوة إلى إخلاء هذه العناصر الإرهابية أمر مطلوب وصحيح.
البحرين واليمن:
بهذا الصدد دعا إمام جمعة النجف الأشرف زعماء الدول العربية إلى الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة وان يرفعوا يدهم عن الطغاة والجبابرة والظالمين.
في الصعيد نفسه قارن بين ما يجري في اليمن وما يجري في البحرين حيث أشار إلى مشروع مجلس التعاون الخليجي لانسحاب الرئيس اليمني صالح من الحكم ثم إجراء انتخابات وتأكيده انه باقٍ ويريد الخروج خروجاً مشرفاً، مؤكداً سماحته في الوقت ذاته ان مثل هذا المشروع يصح ان يطبق في حالات مماثلة ومنها البحرين الذين قال انهم لديهم مشاكل مع الحاكم ويريدون ملكية دستورية بتغيير رئيس الوزراء الحالي وانهم لا مشكلة لديهم مع الملك، رافضاً في الوقت ذاته مجيء الحل المسلح ضد الشعب البحريني وأضاف: مجلس التعاون الخليجي الآن قادر لأن يكون لهم موقف إيجابي في البحرين.
إلى ذلك استهجن سماحته ما يجري من تطورات في البحرين وهي اعتقالات وخطف وهدم حسينيات ومنع إقامة المآتم وأساليب قمعية كثيرة شبيهة بما جرى على الشعب العراقي عام ١٩٩١م من قبل الطاغية صدام.
هذا وكان سماحته قد تناول في الخطبة الدينية موضوعة التقوى الجنسية في سلسلة حلقاتها التي يطرحها في خطبة صلاة الجمعة وفق النظرة الإسلامية ومن تلك الحلقات:
أسباب العلاقات العائلية الناجحة: وهي:
١- المغفرة المتبادلة: حيث ان ذلك من حق الزوجة على الزوج والعكس صحيح.
٢- الأكل المشترك: وأثره في زرع المحبة في قلبي الزوجين.
٣- الخدمة المتبادلة.
٤- غض البصر: حيث أشار سماحته ان من بين أسباب زيادة البؤس في داخل العوائل في هذا الزمان هو مشاهدة الأفلام وهو عكس النص القرآني بوجوب غض بصر المؤمنين والمؤمنات.
٥- تزين الزوجة للزوج وعدم التزين للآخرين: حيث أكد انه لا يجوز تزين الفتيات وخروجهن من البيت كذلك المتزوجات إلا لبعولتهن.
وأشار في هذا الجانب إلى مشكلة لبس السواد من قبل المرأة العراقية لسنين طوال وحرمة ذلك إسلامياً حينما يتوفى الزوج وغيره وقد نهى الإسلام عن ذلك ويكفي لإيام محدودة.
٦- الاسباغ والإنعام على الزوجة.
٧- لا ينبغي للمرأة ان تعطل نفسها من التزين والتجمل والاهتمام بنفسها داخل البيت لزوجها ولربها الذي هو سبحانه جميل ويحب الجمال.
النجف الأشرف- حازم خوير