وقال الشيخ عبد الهادي المحمداوي أن "صور هدر المال العام تتصاعد بوتيرة عالية مع عدم وجود إرادة حقيقية على إيقافه حتى نخر اقتصاد الدولة والنتيجة السلبية يتحملها المواطن البسيط"، واصفا الأوضاع التي يعيشها أبناء الشعب العراقي بـ"المأساوية"، وأنهم "مضطهدون".
وأضاف المحمداوي إن "الكثير من موارد الهدر في المال العام ومنها الإيفادات في معظم دوائر الدولة ومئات الآلاف من السيارات الحكومية التي تستخدم للأغراض الشخصية والحمايات التي أصبحت لها مديريات خاصة تسمى بمديرية حماية الشخصيات كلها تدخل باب الهدر في الأموال العامة"، مشيرا إلى أن "إقامة المؤتمرات التي تعقد في دوائر الدولة أصبحت أيضا بابا لهدر المال العام إلى جانب ظاهرة الولائم".
واعتبر "مجالس الإسناد العشائري أيضا بابا من أبواب الهدر، فضلا عن نثريات دواوين الوزارات والمديريات العامة، إضافة إلى هيئة الحج والعمرة والوقفين الشيعي والسني اللذين يهدران المال العام"، مستدركا أن "الوطنية تعرف من خلال الحرص على المال العام كما يعرف التدين من خلال المعاملة".
واستغرب المحمداوي "وجود طبقة همها الأول والأخير الثراء الفاحش والامتيازات الضخمة على حساب الفقراء من شعبهم"، مذكرا المسوؤلين أن "العراق خرج من حروب مدمرة ومن حصار اقتصادي أهلك العباد والبلاد وفيه ملايين اليتامى والآلاف من المعاقين ومئات الآلاف من المرضى".