مؤكدا بان المجرم الارهابي ابن لادن وقبله الزرقاوي وابو ايوب المصري قد ذهبوا الى مزابل التاريخ، ولن يبقى لهم الا الذكر السيء وماخلفوه من ارامل وايتام .
واشاد سماحته خلال لقائه حشد كبير من اهالي حي العامل، بالدور البطولي الذي قدمه اهالي المدينة في وقوفهم امام العمليات الارهابية، مشيرا الى المواقف التاريخية ودورهم الاسلامي والوطني في ذلك، مستشهدا بما يربطهم من علاقات وثيقة بمرجعية الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره) عبر نجله العلامة الشهيد السيد مهدي الحكيم (رض).
كما دعا العراقيين الى اليقظة والحذر من اجل تفويت الفرصة على الاعداء، ومن ينتهز فرصة انسحاب القوات الامريكية للانقضاض على المكاسب التي تم تحقيقها, مشيرا الى ان الشعب العراقي قد شكّل معادلة خارجة عن القياسات المألوفة لدى علماء الاجتماع والسياسة عبر صموده امام المفخخات والعمليات الارهابية، والرد عليها بالمزيد من اللحمة الوطنية.
وشدد سماحته، على ضرورة تحلي السياسيين بالمزيد من الوحدة والتآلف والتضامن وتغليب المصلحة العامة على الخاصة، والتركيز على خدمة ابناء الوطن الواحد، مؤكدا بان الصراعات الداخلية ترتد على مثيريها، ولن تجلب لهذا البلد الا المزيد من المآسي والضرر.
الى ذلك ناشد سماحته المواطنين بضرورة حسن اختيارهم لممثليهم عندما يحين موعد انتخابات الاقضية والنواحي، والتركيز على الاشخاص المناسبين والكفوئين واصحاب النزاهة، مشيرا الى ان العراق بحاجة الى ادارات محلية خدمية كفوءة.كما دعا الحكومة الى اتخاذ العدالة في الرقابة وعدم التمييز في ذلك، فضلا عن تقوية القضاء واجهزته والمحافظة على استقلاله وقوته.
وفي موضوعة الميزانية العامة للدولة، طالب سماحته بضرورة الاهتمام بالحاجة اليومية للمواطنين واعطاء الاولوية للمشاريع ذات النفع العام، والعمل على بلورة رؤى ستراتيجية لمشاريع توفر الخدمات، فضلا عن ايجاد عمل لطوابير العاطلين عن العمل من ابناء الوطن.
كما وجه نداء الى المسؤولين في وزارة التجارة بضرورة الاهتمام في مسألة توفير الحصة التموينية وتحسينها , مناشدا وزارة الصحة بضرورة انشاء مستشفيات جديدة مدعومة بكفاءات طبية عراقية واجنبية بدلا من ايفاد المرضى الى خارج البلاد وتكليف الخزينة العامة مبالغ طائلة، مبينا ان كلفة ايفاد الشخص الواحد تعادل بحدود ٣٠ الف دولار، وانه من المفروض استثمار هذه المبالغ الكبيرة في بناء مستشفيات متطورة وجلب اطباء ماهرين في ذلك، بما يدر على ميزانية الدولة ويرفع عن كاهل المواطن.
من جانبه عبر السيد صباح المكصوصي في كلمة نيابة عن اهالي مدينة حي العامل عن سرور ابنائها لزيارة سماحته للمدينة والاطلاع على احوال ابنائها, داعيا سماحته الى الاستمرار في متابعته للوضع العام في البلاد، والتشديد على مكافحة المفسدين، مشيدا في الوقت ذاته بدور سماحته في تعزيز الوحدة الوطنية ومطالبته الدؤوبة في انصاف الفقراء والمحرومين من ابناء الشعب العراقي الواحد.