في المقابل يستعد العراقيون للسلسة من الاجراءات الامنية الاحترازية لانفسهم، في ظل غياب وعدم سيطرة الاجهزة الامنية بالكشف عن العبوات اللاصقة، والقاء القبض على منفذي الاغتيالات باسلحة كاتم الصوت، بعد أن أقتحمت العبوات اللاصقة منازلهم ، وتمكن سلاح كاتم الصوت من مباغتتهم ، الاستعدادات التي اتخذوها العراقيون، ليكونوا بعيدين عن قائمة الاغتيالات باسلحة كاتم الصوت،التي يتوقع ان تكون طويلة ، هذا وتشير التقارير الامنية والطبية الى أن أكثر من (٢٠٠) شخصا بين مدني وعسكري قتلوا بهذا الاسلحة خلال الشهرين الماضيين.
واشار متخصصون في الشؤون الامنية ومواطنون الى :أن اسلحة كاتم الصوت بدأت تثير قلق الجميع،وأن الاجهزة الامنية غير قادرة على السيطرة عليها كون أغلب منتسبي الاجهزة الامنية مخترقون من بعض الجهات المسلحة المدعوة خارجياَ ، داعين الحكومة العراقية ، الى أن تمتلك الشجاعة وتكشف عن منفذي تلك العمليات ، بغض النظر عن درجاتهم الوظيفية او الانتماء السياسية والقومي ، مشددين على ضرورة عدم أتهام تنظيم القاعدة الارهابي بالعمليات فقط .ويقول اللواء الركن حسن البيضاني رئيس هيئة أركان الجيش في قيادة عمليات بغداد :أن موضوع اسلحة كاتم الصوت والعبوات اللاصقة يقلق الاجهزة الامنية كثيرا،
وأضاف :"ان الخط البياني للعمليات الارهابية ) انخفض كثيرأَ الا أن عمليات الاغتيال باستخدام العبوات اللاصقة والمسدسات الكاتمة للصوت والاسلحة الاخرى بدأت تؤشر ارتفاعا."فيما يشير صافي الياسري وهو باحث أمني ، الى :أن الاجهزة الامنية العراقية مخترقة من دول الجوار ، وأن بعض دول الجوار هي من تمول الجماعات المسلحة في العراق باسلحة كاتم الصوت ، حتى تطور الامر الى صناعة السلاح في العراق.
وذكر الياسري أن اغلب العراقيين بدوا بما فيم انا شخصيا باتخاذ اجراءات اتحرازيه ، من عمليات الاغتيال التي تطال الجميع، داعيا الحكومة الى الكشف عن المتورطنين بتلك العمليات بغض النظر عن درجاتهم الوظيفية، فضلا عن كشف تمويل تلك الجماعات ، التي اعتقد أصبح الامر واضحا بأن تلك الجماعات تمول أيرانيا. فيما يقول نزار العبيدي وهو ضابط في وزارة الداخلية ،أن العبوات الناسفة واسلحة كاتم الصوت ،جعلتنا نتخذ سلسة من الاجزاءات الاحترازية، مشيرا الى :أن المواطن العراقي ، وبالاخص موظفي الاجهزة الامنية والاطباء والمهندسين ، يعيشون أصعب أيامهم ، بسبب كاتم الصوت، الذي أدخل الرعب لكل بيت عراقي،
وأضاف :بالنسبة لي أتخذت سلسة اجراءات احترازية من خلال تفتيش سيارتي بشكل يومي عند خروجي من المنزل او بعد العودة اليه، فضلا عن أنني قرر عدم مغادرة المنزل بعد عودتي يوميا، اضافةالى :أنني أحذر بالتعامل مع الاشخاص غير المعرفين بالنسبتي لي، وتابع العبيدي سمعنا عن وجود تسميه جديدة اسمها ،(الصيد الحر) والذي يقصد به قتل، اي موظف او اي ضابط نزيه في الاجهزة الامنية،من قبل جماعات مسلحة مرتبطة بدول الجوار .اما علي الراضي وهو موظف حكومي فيقول :أتخذت سلسة من الاجراءات لحماية نفسي من اسلحة كاتم الصوت ، التي اقتحمت منازل العراقيين ،
مشيراالى:ان الحكومة غير جادة بالكشف عن المجاميع التي تقوم بتنفيذ تلك العملية، ويتابع الراضي:" تورط بعض المسؤولين في الاجهزة الامنية او في السلطة وراء عدم الكشف عن تلك المجاميع التي اعتقد انها تمول خارجيا . هذا وشهدت البلاد خلال الشهرين الماضيين مقتل اكثر من ٢٠٠ شخص بينهم مدنيا وعشكريا باسلحة كاتم الصوت ، واغلبهم من الضباط، ويتخوف العراقيين ، من استمرار استهدافهم باسلحة كاتم الصوت . هذا و أكدت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد في كانون الثاني الماضي أن معظم منفذي عمليات الاغتيال بالأسلحة الكاتمة للصوت ينتمون إلى الاجهزة الأمنية، كما أن قسماً منهم يحملون (باجات) مزورة.