وأضاف الحكيم خلال كلمة القاها في الملتقى الثقافي في مكتبه ببغداد، اليوم الاربعاء: ان الواقع السياسي المتأزم وغياب الثقة بين الفرقاء السياسيين يجعل الجميع بأمس الحاجة الى استراتيجية ادارة الاختلاف وطرق تنظيمه، مشيراً الى: ان عدم الاتفاق وغياب ستراتيجية ادارة الاختلاف ستوقف الكتل السياسية امام اي ازمة تصادفها، معرباً عن اسفه لغياب الاندفاع الحقيقي نحو حل الاشكاليات وتمترس هذا الطرف او ذاك خلف قناعته وحلوله دون النظر الى الاخرين، مذكراً: ان هناك مشاكل عالمية حلت عندما جلس الجميع على طاولة الحوار.
واكد السيد عمار الحكيم: ان المرأة العراقية برهنت على حضورها الفاعل في العراق الجديد من خلال ما افرزته من شخصيات نسوية قيادية تتمتع بالكفاءة والقدرة التي تجعلها مثار اعتزاز الجميع، معربا عن اسفه لغياب المرأة ودورها في مجلس الوزراء واجتماعات الحوار واللقاءات الوطنية، مجدداً: مطالبته بالعمل الجاد من اجل مشاركة حقيقية للمرأة العراقية كما للرجل، مبينا ان مشاركة المرأة معيار للالتزام بالنظام الديمقراطي في العراق.
وأشار الحكيم، خلال كلمته: ان المعلم هو احد الركائز الاساسية لبناء الوطن والمواطن مبيناً ان المعلم لا بد من ان يحضى باهتمام كاف على مستوى المعاشي والتدريب والتطوير مما يرفع مستوى التعليم في العراق مهنئاً الاسرة التعليمية بيوم المعلم مذكرا بجهد القطاع التربوي في تنشأة الجيل الجديد.
وجدد السيد الحكيم دعمه لبرامج الرعاية الاجتماعية بما تحتويه في تعاملها مع شريحة مهمة من الايتام والارامل والشرائح المسحوقة في المجتمع، داعيا الى المزيد من التدقيق في ملفات المستفيدين من شبكة الحماية الاجتماعية، مثمنا اجراء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بفتح خط ساخن للاستماع الى شكاوى المواطنين.
ورحب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزيارة بابا الفاتيكان بينيدكتوس السادس عشر نهاية العام الحالي الى مدينة اور التاريخية في محافظة ذي قار، داعياً الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في ذي قار الى بذل كافة الجهود من اجل انجاح الزيارة في موعدها المحدد، مؤكداً ان الزيارة سترفع من المستوى المعنوي للعراق على الصعيد الدولي، مشيراً الى: ان زيارة البابا بادرة مهمة وفرصة للمسيحيين العراقيين بان يعودوا الى بلدهم العراق.