واضاف محمد ان المصلحة الوطنية تتطلب أن لا تكون هناك خلافات بين الكتل السياسية. مؤكداً ان هذه الاختلافات والتطاحنات وجدت لتكون هناك كتل متعددة ومتنوعة. ويعتقد النائب ان المشكلة تكمن في انعدام الثقة بين الكتل السياسية وعدم احترام الدستور، وعدم تنفيذ الاتفاقات التي ابرمت بين الكتل السياسية ، وان الكتلة التي تطرح مشروعاً يصب بمصلحة البلاد ينظر لها بالشك والريبة من باقي الكتل السياسية بسبب انعدام الثقة. ويرى النائب ان حل المشاكل بين الكتل السياسية ليس امراً مستحيلاً.
وتساءل عن كيفية توفير التحالف الوطني عدد المقاعد لنيل الثقة لتشكيل حكومة الاغلبية، لافتاً الى ان بداية تشكيل الحكومة الوزارية الحالية شهدت وقوف التحالف الكردستاني الى جانب التحالف الوطني، ولولا ذلك -حسب تعبيره- ما كان لرئيس الوزراء نوري المالكي ان ينال الثقة. ذاكراً ان التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وبعض الكتل داخل التحالف الوطني معارضون لتشكيل حكومة الاغلبية فكيف يمكن تشكيلها؟..
وتابع محمد قائلاً :" لو فرضنا جدلاً شكلت حكومة الاغلبية فإن الدستور العراقي ينص على ان تكون الحكومة متعددة، فإذا لم يشارك فيها معظم مكونات الشعب فكيف ستكون هذه الحكومة؟ وهل ستشمل جميع العراق والعراقيين؟.
وتساءل قائلاً: هل هناك ما يمنع الكتل السياسية التي تتحوّل الى معارضة في حال تشكيل حكومة الاغلبية ان تلجأ الى السلاح لتصبح "معارضة مسلحة"؟!.
واكد النائب ان تشكيل حكومة الاغلبية سيقود البلاد الى التجزئة. قائلاً " اذا اراد السياسيون ان يخدموا العراق والمحافظة على مصالحه فلا بديل عن المشاركة الوطنية" حسب قوله .