واضاف الحكيم لدى كلمته في الليلة الاولى من شهر محرم الحرام في ببغداد الخميس ١٥/١١/٢٠١٢ ان الصراع الذي جرى في يوم عاشوراء في واقعة ألطف لم يكن صراعا بين الحسين عليه السلام على عظمته ويزيد بن معاوية ,بل كان صراع مناهج ومشاريع واصطفاف الحق والباطل .
لافتا الى انها كانت معركة بين الخير والشر ,بين الطهارة والعصمة المتجسدة في الحسين عليه السلام واصحابه، وبين الخسة والدناءة المتمثلة في جيش يزيد واعوانه, وتابع سماحته ان قمة المكارم الأخلاقية , النبل والثبات والإصرار والحماس واليقين والصدق , ومئات من مكارم الأخلاق تجسدت في فريق الحسين عليه السلام وجبهته، اما الجبهة الأخرى التي مثلت قمة الخسة والوضاعة والذمائم الأخلاقية والخديعة والمكر والقسوة وهذه كلها تجسدت في الجانب الآخر.
كما اعتبر الحكيم قضية الإمام الحسين (ع) مدرسة وجامعة معطاءة لانها مدرسة روحية واخلاقية وفكرية وثقافية وسياسية ومدرسة في كل شيء , مشيرا اننا تعودنا في هذا المجلس الكريم ان نرمي بشبكتنا الصغيرة في محيط الحسين عليه السلام في هذه المدرسة ونخرج بعض من هذه الدرر ونعرضها على مسامعكم في كل عام .
مؤكدا السير على نفس المنهج وتسليط الضوء على بعض الحقائق والاسرار التي تضمنتها واقعة الطف , مشددا ان واحدة من هذه القضايا الملفتة في الامام الحسين (ع) ان الامام من لحظة انطلاقته الى لحظة استشهاده هناك قضية ظل يركز ويطرق عليها ويتكلم بها , ويشرحها ويوضحها ويذكر بها ,وانه ليس من خطبة ولا كلمة وموقف له ولاهل بيته ولا لاصحابه الا وركزت بشكل كبير على هذه النقطة الا وهي قضية (التوكل الى الله سبحانه وتعالى).
يذكر ان مجلسا حسينيا يقام كل ليلة في مكتب سماحته في بغداد ويحضره عدد كبير من وجهاء واهالي ضواحي وانحاء العاصمة بغداد، فضلا عن عدد كبير من الشخصيات السياسية والاكاديمية.