وقال السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بإمامة السيد احمد الصافي في ١/محرم/١٤٣٣هـ الموافق ١٦-١١-٢٠١٢م ان " ان موسم الشتاء قد اقبل والاخوة اللاجئون من الجمهورية العربية السورية بحاجة الى بعض الاحتياجات الضرورية كالفرش والاغطية والمدافئ ولا زالت الحاجة موجودة لذا ارتأت المرجعية الدينية العليا ان توفّر المستلزمات الضرورية لهؤلاء وسيكون ذلك عن طريق الاخوة في مجلس محافظة الانبار وندعوا الاخوة في مجلس محافظة الانبار باننا سنتكفل بالذهاب الى الاخوة اللاجئين هناك وتفقد حالتهم بمقدار ما أمكن والتنسيق سيكون مع الاخوة في مجلس محافظة الانبار للوقوف فعلا ً على الاحتياجات الضرورية التي يعاني منها هؤلاء الاخوة ..وهذا سيوفر ان شاء الله في اقرب وقت ونسأل الله ان يحفظ هذا البلد وجميع بلاد المسلمين والحمد لله رب العالمين ..
ودعا الصافي خلال خطبته اليوم الاجهزة الامنية الى ان تكون باتم الاستعداد خلال ايام عاشوراء لان اعداء الحسين (عليه السلام) لا زالوا يتربصون بتجمعات الزائرين وقال مانصه "جاء عاشوراء وعاشوراء هو شهر فيه التحدي الواضح لكل نهج يخالف نهج الحسين (عليه السلام) والأعداء اعداء الحسين (عليه السلام) لا زالوا يتربصون بتجمعات الزائرين، ولذا كان حتماً ولزاماً على الاجهزة الامنية المحترمة ان تستعد أتم الاستعداد واصبحت هذه المسألة من الامور الطبيعية "
واضاف "ان هناك مواسم لابد ان تتكثف فيها الرقابة الامنية والجهد الامني والاستخباراتي حتى يمنع ما يمكن ان يودي بحياة الزائرين وحياة الاخوة مقيمي العزاء ..فنسأل الله ان يعين الاخوة من رجال الامن والمسؤولين على بذل المزيد من الجهد واخذ الحيطة والحذر واليقظة في الاهتمام بهذا الجانب كذلك الاخوة الذين يمارسون الشعائر عليهم ان يراعوا هذا الجانب وان يهتموا بتوفير قدر ما يمكن من الامور التي تحميهم وتبعد شر الظالمين عنهم.
كما وتطرق ممثل المرجعية الدينية العليا خلال خطبة الجمعة اليوم حول السعي لتربية المواطن وتنمية مفاهيمه وخصوصا التعريف بتاريخ بلده بقوله "لعل تربية المواطن تبدأ في مراحل وهذه المراحل يتدرج الانسان فيها من مرحلة الى مرحلة ثانية الى ان تنموا عنده مجموعة مفاهيم ..انا اعتقد ان هناك مسؤولية مهمة على عاتق التربويين وانا هنا لا اتحدث عن المدرسين فقط ..لابد ان تكون هناك منهجية واضحة في تربية المواطن على حب بلده وفي التعريف بتاريخ البلد والاهتمام بهوية العراق والاهتمام الزائد في هذه الهوية وعدم الانسلاخ منه ومحاولة رفد كل المنظمات والجهات التربوية ان تُرفد بجميع ما أمكن من المناهج الصحيحة التي تكرّس علقة المواطن ببلده والمحافظة على المقتنيات الاساسية للبلد هذا من الجانب الايجابي ..
واضاف الصافي بهذا الخصوص مانصه "ايضاً هناك من الجانب السلبي ثقافات واردة ودخيلة لا تمت الى البلد بصلة اصلا ً .. غض النظر عنها بطريقة او باخرى هذا غير صحيح ..فالعراق بلد له جذور بمجرد الانفتاح على العالم أي ان نأخذ كل شيء منه هذا أمر غير صحيح"
وتابع "هناك ضوابط اخواني الأُسر الكريمة والجهات التربوية ومؤسسات الدولة هناك ضوابط لابد ان توضع لا يمكن ان يترك الباب مفتوحاً لكل ثقافة دخيلة ..هناك ثقافات لا تتلائم معنا تحدث مشاكل كبيرة ومشاكل اسرية بسبب هذه الحالة من عدم الرقابة وهذه الحالة من الانفتاح بلا ضوابط ! لا يوجد في العالم شيء اسمه انفتاح بلا ضوابط .. لا يوجد شيء اسمه حرية بلا ضوابط ..هذه الثقافات ثقافات دخيلة وتحدث فيها مشاكل كبيرة.. على الجهات المعنية ان تكون دقيقة في افراز هذه الثقافات ومعالجتها .. كما نطلب ان تكون دقيقة في اثراء المواطن بثقافته الحقيقة والرصينة على مستويات متعددة سواء كان مناهج دراسية او برامج تلفزيونية او اعلانات خارجية او ملصقات فهذه كلها تؤثر على اهمية هذا البلد والاهتمام به وهي بالنتيجة ثقافة.،
موضحا اننا نريد ان نصنع انساناً مثقفاً ثقافة رصينة وفي الوقت الذي نؤكد على هذا نؤكد على انه لابد من وجود ضوابط وحالة من دراسة الثقافات والمناهج الدخيلة التي لا تكون مرتبطة بثقافتنا لا من بعيد ولا من قريب ..هذه المسألة اضعها امام المسؤولين بشكل مهم لان هذه الثقافات ستنتج مشاكل الان او في المستقبل .