وقال الخضري في تصريح صحفي إن "الشعب العراقي يتألف من مكونات أساسية والخلاف الذي يحصل بين المكونات الأساسية ليس من مصلحة الشعب جميعا، وما يجري اليوم من أزمة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، لا يصب في مصلحة احد".
وأضاف إن "حل هذه الأزمة أمر مطلوب من الجميع، لاسيما الإقليم والحكومة الاتحادية والتحرك عليه بكل صدق وبإرادة حقيقية لان المتضرر الوحيد من هذه الأزمة هو الشعب العراقي، وأفضل طريق لحلها هو الرضوخ والإنصياع لما جاء في الدستور، لأنه المرجعية السياسية العليا في البلاد".
وشهد يوم الجمعة الماضي، اشتباكات بين عناصر قيادة دجلة وافراد حماية شخصية كردية شرقي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة عدد من عناصر قوات عمليات دجلة .
من جانبه ابدى رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان له على خلفية أحداث طوزخورماتو، استعداد الإقليم لمواجهة أي حدث غير محبذ، مشيرا الى وجود "محاولات لتهديم الصداقة بين الشيعة والكرد"، داعياً "الشعب الكردستاني كي يكون على أتم الاستعداد لمواجهة أي حدث غير محبذ، وأن يعمل على إفشال تلك المخططات التي تستهدف الكرد والمناطق [المستقطعة] من كردستان". حسب وصفه
فيما نفت وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان اشتباك قواتها مع قوات قيادة عمليات دجلة في أحداث قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، والذي اسفر عن مقتل واصابة عدد من رجال الامن ونقل بيان لوزارة البيشمركة عن امينها العام الفريق جبار ياور القول "إن الإشتباك الذي حصل قبل ظهيرة يوم الجمعة الماضي في قضاء طوز خورماتو والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى كان نتيجة مشكلة شخصية وتم إحتواء الموضوع بعد ذلك، وان الإشتباك في قضاء طوز خورماتو كان بسبب محاولة أحد الأشخاص الحصول على مادة البنزين من إحدى محطات تعبئة الوقود، فتلاسن مع الشرطة العراقية، وتطورت الأمور، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى"، مشيرا الى ان هذا الإشتباك "ليس له صلة بقوات بيشمركة كردستان وقوات عمليات دجلة".
وتشهد العلاقة بين بغداد واربيل توتراً مستمرا يتعلق بخلافات سياسية ودستورية وبعض الملفات العالقة، ابرزها التعاقدات النفطية للاقليم وادارة الثروة النفطية والمادة [١٤٠] من الدستور، الخاصة بتطبيع الاوضاع في المناطق المتنازع عليها، وادارة المنافذ الحدودية والمطارات، وتسليح قوات البيشمركة، وغيرها من الصلاحيات الادارية والقانونية.