وقال عضو التحالف حسن جهاد في تصريح صحفي إن "أساس الأزمة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية هو تشكيل عمليات دجلة التي تتمتع بسلطة واسعة في ثلاث محافظات"، مؤكداً أن "فشل مفاوضات وفد الإقليم مع بغداد جعل الأمر أكثر خطورة".
واستدرك جهاد أن "اتصالات الأمريكان والإيرانيين بهذا الموضوع وموقف المرجعية المشرف بحرمة القتال كان له دور قوي، إلى جانب عودة رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى بغداد"، معتبراً أن "جميع هذه الأمور خلقت جواً أفضل وهدأت الوضع الآن بين بغداد وأربيل".
وأكد جهاد أن "المفاوضات مستمرة لنزع فتيل الأزمة"، فيما رجح أن "يكون رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني قد أبدى لرئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي موافقة مبدئية عامة على آلية لإنهاء تلك الأزمة".
وجدد جهاد "حرض الإقليم على حل المشكلة بشكل سلمي"، لكنه شدد في المقابل على "ضرورة أن تكون هناك نهاية لتحريك الجيش".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أكدت، امس الخميس (٦ كانون الأول ٢٠١٢)، أنها تراقب بقلق التوترات بين بغداد وأربيل، داعية إلى الابتعاد عن التصعيد العسكري.
فيما كشف رئيس الحكومة نوري المالكي، امس الخميس، عن مقترحين لحل الأزمة بين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان، مؤكداً أن المقترح الأول يقضي بوضع سيطرات مشتركة بين الجيش والبيشمركة في المناطق المختلف عليها، فيما أشار إلى أن المقترح الثاني يقضي بجعل أبناء تلك المناطق يتولون حمايتها.
وجاء ذلك بعد أن كشف مقرر مجلس النواب العراقي أن النجيفي اتفق مع رئيسي الحكومة نوري المالكي وإقليم كردستان مسعود البارزاني على سحب قوات الجيش والبيشمركة من المناطق المختلف عليها واستبدالهما بقوات الشرطة المحلية، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ القرار بعد استئناف اللجنة الفنية بين وزارتي الدفاع والبيشمركة اجتماعاتها في بغداد للوصول إلى الصيغة النهائية ليتم التوقيع عليها من قبل الطرفين.