وقدم السيد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم الجمعة "الشكر للمواكب الحسينية ومواكب الخدمة من داخل البلاد وخارجه مؤكدا دورها وحضورها الفاعل، كذلك للمنافذ الحدودية سواء كانت الجوية او البرية التي سهلت دخول الزائرين الوافدين والسفارات العراقية التي تعامل بموضوعية مع الزائرين ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على ما بذلته من جهود وتغطية خاصة"، مشيرا الى ان "بعض القنوات الفضائية اسهمت في نقل صورة حية للعالم الامر الذي شجع الكثير من المؤمنين وحمسهم واعطى رسالة عن ان البلاد فيها مساحة امنة تسمح بالقدوم واداء الزيارة المليونية والعودة بامان واطمئنان".
وقدم الشكر إلى "الامانتين العامتين ايضا والى المنتسبين فيهما على جهودهم لراحة الزائرين وتسهيل وتنظيم عملية دخول وخروج الزائرين".
وتابع "لا ننسى ايضا جميع الاقسام والاليات التي بذلت جهدا كبيرا في عملية نقل الزائرين من حكومة مركزية ومحلية ووزارات وهيئات". موضحا ان "هذا الامر سيعزز في المستقبل وتبذل جهود اكبر لتخفيف معاناة الزائر الكريم".
وقال السيد الصافي "الشكر موصول للزائرين الكرام الذين كانوا مثالا للانضباط الديني والاخلاقي حيث لم تسجل اي حالة مشاجرة او سرقة او شكوى من جوع او برد على طول الطريق الى كربلاء المقدسة وكانت الخدمة عفوية ومتواصلة من قبل المواكب والاجهزة الحكومية والامنية والخدمية والصحية".
واشار الى "حالة الوعي والادراك لدى الزائرين وانه دلالة على عمق الولاء الانساني وقد كانت الزيارة مميزة في تنظيمها ومعطياتها والمد العظيم الذي تخللها".
واعطى احصائيات عن عدد الزائرين الذي تراوح بين ١٦ و ١٧ مليونا بينهم ٧٥٠ الفا عربا واجانب من عدة دول عربية واقليمية واجنبية، وعدد المواكب المشاركة في تقديم الخدمات للزائرين وقد وصل الى سبعة عشر الف وخمسمئة موكب بينها ستة الاف ومئة وخمسين ضمن الحدود الادارية لمحافظة كربلاء المقدسة، ما عدا المواكب التي لم تسجل ولو انها سجلت لكان العدد اكبر، ودعا الى توثيق كل ما يخص الزيارة لانه مهم خاصة للاستعدادات المستقبلية، ومجموع ما صرف من وقود خلال عشرة ايام من الزيارة في كربلاء المقدسة وقد وصل الى ٤ ملايين و٧٥ الف لتر، مشيرا الى وجود احصائيات اخرى لكنها لم تكتمل وهي تقريبية في قطاعات الصحة والتجارة وغيرها.
وذكر السيد الصافي ستة نقاط في محور السياسة اولها وجود ازمة سياسية مستمرة وثانيها الحاجة لحلول جذرية وليس شكلية تمكن من اقتلاعها والخلاص منها وثالثها المسؤولية الجماعية للقوى السياسية والحكومة ومجلس النواب ورابعها التصعيد باي لغة لا يؤدي الا الى نتائج وخيمة وليس في مصلحة احد وستكون غير محسوبة ولا جيدة والشعب بمناى عنها وخامسها لا بد ان تكون المصلحة العامة هي المغلبة دائما لدى القوى كافة والنقطة السادسة شدد خلالها وكيل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي على عدم استخدام عبارات قاسية تهدد الوحدة الوطنية التي نحن بامس الحاجة لها في ظل التحديات والوضع الاقليمي المضطرب وتجنيب البلاد اي مازق.