وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة مصعب المدرس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الملاكات الهندسية والفنية في المديرية العامة لنقل الطاقة الكهربائية المنطقة الوسطى باشرت، اليوم، بأعمال تأهيل محطة الخليج (المسبح) التحويلية والمتضمنة استبدال المعدات القديمة بمعدات جديدة في المقاطع الثلاثة التي تتضمنها المحطة"، مبيناً أنه "تم صباح اليوم إطفاء المحطة بالكامل".
وأضاف المدرس أن "الإطفاء سيستمر لغاية ٢١ شباط المقبل"، مشيراً إلى أن "استبدال المعدات لكل مقطع سيستغرق عشرة أيام وبالتالي ١٨ مغذياً سيتأثر بهذا و١٥ محلة تابعة للمديرية العامة لتوزيع كهرباء الرصافة هي، ٧١٣ و٧٢٥ و٧٢٧ و٧١٧ و٧١٩ و٧٠٩ و٧١١ و٧٢٣ و٧٠٤ و٧١٥ و٧٢١ و٧١٣ و٧٠٦ و٧٠٩ و٧٠٣".
ولفت المدرس إلى أن "الملاكات الهندسية والفنية في المديرية العامة لتوزيع كهرباء الرصافة ستقوم بدمج عدد من هذه المغذيات وتحديد الاستهلاك لحين انتهاء أعمال الصيانة التي ستتضمن استبدال مقاطع ١١ ك.ف القديمة في محطة الخليج التحويلية بمقاطع جديدة نوع شنايدر بسبب تقادمها وانتهاء عمرها التشغيلي"، معتبراً أن "المقاطع الجديدة ستحقق وثوقية كبيرة في الطاقة الكهربائية الواصلة إلى مغذيات التوزيع".
وكانت وزارة الكهرباء وقعت، في (٢٩ كانون الأول ٢٠١٢) عقداً مع شركة شنايدر فرنسية لانشاء ٢٠ محطة ثانوية بكلفة تبلغ ٧٤ مليون دولار، مشيرة إلى أن المحطات ستسهم في استقرارية الفولتية وتخفيف الأحمال الحاصلة في المناطق الجنوبي.
يشار إلى أن وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان أكد، في (١٣ كانون الأول ٢٠١٣)، أن الأيام الحالية التي تشهد انخفاضاً في الطاقة الكهربائية ليست قياس لقدرة منظومة الكهرباء الوطنية في البلاد، مشيراً إلى أن هناك قدرة مفقودة من الطاقة الكهربائية بلغت أكثر من ١٦٠٠ ميغاواط بسبب أعمال الصيانة التي تستغرق أكثر من ٤٠ يوماً.
يذكر أن العراق يعاني نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة ١٩٩٠، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد ٢٠٠٣ في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة.