وقال عبد المهدي في مقال له اليوم الاحد ان" سوريا تعيش اعمال عنف وقتل ودمار وهجرة ومعاناة انسانية قاسية ومحزنة، ناهيك عن شتى المخاطر التي تواجهها البلاد فالنظام يتعرض لهجوم كبير من معارضيه مدعومين من قوى اقليمية ودول عظمى".
واشار الى ان" النظام يشن هجوماً مضاداً على معارضيه مدعوماً من قوى اقليمية ودول عظمى. ورغم جهود الابراهيمي، بما فيها مطالبته مجلس الامن للتدخل بعد فشل الاطراف السورية او الاقليمية لحل النزاع ".
واضاف ان" كلام جميع الاطراف الحكومية والمعارضة عن الحوار الا ان الاوضاع لم تكشف عن انفراج يمكن التعويل عليه ، وما زال الطرفان منشغلين اساساً بالحلول الامنية والعسكرية ".
واوضح ان" بعض المؤشرات برزت وكأن الاقتتال ارهق الاطراف وصارت اكثر قبولاً للقاء بالاخر.. كتصريحات الاستاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض باهمية الحوار او تصريحات الرئيس الاسد عن ان الحوار هو الحل او الاجتماع المرتقب "لمجموعة العمل، جنيف ٢ ودعوة ايران والسعودية اليه باعتبارهما طرفين مؤثرين في النزاع ".
وبين ان" في خضم هذه التطورات تأتي الغارة الاسرائيلية على مركز للابحاث في منطقة جرمايا بريف دمشق.. والتي ادانتها الكثير من الدول بما في ذلك الامم المتحدة بلسان امينها العام والتي يقول بعضهم انها تستهدف تحسين موقف ناتنياهو بعد نتائج الانتخابات الاسرائيلية وحاجته لتحالفات داخلية ضد عدو خارجي ".
ولفت الى انه" ليس افضل من الملف الكيمياوي السوري او تزويد حزب الله بالاسحلة الايرانية عبر سوريا كغطاء لهذا العمل. ويرى اخرون ان الغارة هي بداية دخول اسرائيل على خط الصراعات الاقليمية ".
واكد عبد المهدي ان" الضربة لن تبقى بدون رد والرد سيقود بدوره ليس فقط الى توسيع رقعة الصراع، بل الى احتمال تغير اتجاهاته وهنا سيقف الوضع الاقليمي والدولي على المحك وليس النظام والمعارضة السورية فقط ".
ونوه الى ان" في حرب الكويت بقيت اسرائيل تضغط للرد على الصواريخ العراقية.. لكن الولايات المتحدة لعبت دور الضاغط لمنع تصعيد قد يفكك التحالف الدولي الذي كان يضم سوريا ومصر انذاك".
وتساءل عبد المهدي " هل سيكون هناك رد وما حجم وغايات التصعيد؟.. اهو لتوسيع رقعة الحرب؟ ام لحل عبر مجلس الامن كما يطالب الابراهيمي.. او عبر "جنيف ٢"، او عبر اتفاق اقليمي دولي؟ واذا اخذت الامور هذه المسارات.. فهل ستبقى الاصطفافات داخل سوريا او اقليمياً كما هي اليوم؟ اسئلة علينا كعراقيين الاستعداد لاحتمالات وقوعها، وطبيعة النتائج المترتبة عليها.