أن تتعامل مع عدو ثابت, أهون من التعامل مع أخ لا يعرف مايريد سوى شيء واحد؛ إن تحقق نسف كل شيء وتناسى المواثيق, وإن لم يتحقق له هدفه أعلنها حرباً مفتوحة!..لا يرى أبعد من مصلحته؛ فهي من تحدد طبيعة العلاقة مع أخيه..

تعيش البلاد ومنذ عدة سنين ازمات متتابعة، كانت تتفاقم يوما بعد اخر بدلا من ان تجد طريقها الى الحل والعلاج الناجع، بحيث ان ناس كثيرين يقولون ويؤكدون انهم لم يشعروا بجدوى وثمرة واثار التغيير الذي حصل في عام ٢٠٠٣ بسقوط نظام صدام المقبور، وتتفق نخب سياسية وفكرية وثقافية ودينية ان اصل المشكلة هو غياب الرؤى والافكار والتصورات العملية والواقعية لمن هم في مواقع المسؤولية والسلطة والقرار.

هذه ليست رسالة شخصية بيني وبينك، وإن كانت تجمعنا صلة القرابة، وقد توافقنا في الماضي على معارضة نظام الطغيان البعثي، فنحن اليوم على طرفي نقيض، إذ أنت قطب في النظام السياسي الحاكم وشريك للمالكي، وأنا متظلم من هذا النظام الطائفي والتحاصصي الجائر.

هذه هي العملية السياسية، لكن قد يتوهم طبيب جراح إن لافرق بينها وبين العملية الجراحية التي يمكن أن يقوم بها، والعمليات الجراحية تتنوع وتتعدد وتنتج ربحا وفيرا للطبيب ولمساعديه، وحتى للمتخصص بشؤون التخدير. بالطبع فإن الثمن الذي تتكلفه العملية يختلف من إصابة الى أخرى، فعملية البواسير ليست كعملية القلب،

تستحق مؤسسة مثل مؤسسة بهجر الباقر الخيرية ومؤسسوها والقائمين عليها والمساهمين في دعمها كل التقدير والاجلال والاحترام، وكل مؤسسة مهمتها تخفيف معاناة الناس وحل مشاكلهم، وتطوير وتنمية الطاقات الشبابية، والنهوض بالواقع التعليمي والتربوي للبلاد، تستحق من كل انسان شريف اقصى درجات الاحترام والاجلال والتقدير..

"وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم"
قد يتبادر إلى ذهن الكثير منا سؤالا مشروعا خاصة ونحن نخوض كرنفال انتخابي تشريعي في هذا الموسم، فالسؤال الذي يطرح نفسه دائما وفي كل دورة انتخابية تشريعية تجرى في البلد، ومن جميع الاوساط المجتمعية والشعبية والدولية، هو أن:" إلى م سيؤول المشهد السياسي المرتقب في العراق بعد إنجاز الانتخابات للدورة الانتخابة التشريعية الحالية والتي ستجرى في الثلاثين من نيسان ٢٠١٤ خصوصا وأن الشعب قد حزم أمره نحو التغيير؟".

مقدمة: إلى ألأخوة المثقفين ألمشاركين في المنتدى الفكري(١): بعد إنقطاع دام لأكثر من سنة عن مباحث الفكر الأنسانيّ الذي يتقدم على كلّ شيئ في وجود الأنسان؛ نعود للبدء بسلسلة مباحث هامّة حول (الفكر) و (الفكر في الفكر) التي تُحدّد المعرفة الأنسانية و تُشكل ألمنطلقات ألعقائدية للفرد أو المجتمع لتحصينه من خطر الأنحراف و الفساد و الأرهاب!

عادة ما تأخذ الأمور بالنتائج والتداعيات, ونادراً ما يتم البحث عن الأسباب الموضوعية والطبيعية التي أدت إلى هذه النتيجة, ولشديد الأسف نجد البعض يركب الموجة ويخاطب العاطفة المكوناتية بشعارات براقة لا تستقيم إذا ما مررت على المنهج المنطقي, ناهيك عن كونها لا تقدّم حلاً لتراكمات المشاكل القائمة؛ غايتها وهدفها المقدس هو التسقيط الإنتخابي والذي من الطبيعي إن يستهدف المنافس القوي..!

لم يكن عبثاً أن جعل الله تعالى الجنة تحت أقدام الأمهات إكراماً و تعظيماً لهنّ, و كما جاء على لسان سيد المرسلين و خاتمهم محمد(ص)!؟

اعتقد القدماء بوجود حجر الفلاسفة، مادة تحول المعادن الرخيصة إلى ذهب، وصارت الهم الشاغل للكيميائيين، جابر بن حيان وغيره، في منظور العلم الحديث هي مجرد وهم أو خرافة، لكنها تكشف طمع البشر وولع نفوسهم بالقناطير المقنطرة من الذهب والفضة وغيرها من مصادر القوة والسيطرة.