السيد الجعفري رئيس التحالف الوطني في تصريحه الأخير أشار بصورة واضحة إلى أن سياسية السيد المالكي في إدارة البلاد ، تعد مؤشراً خطيراً على التفرد الذي يقوم به في إدارة الحكومة ، وان قراراته الانفعالية التي يتخذها بمعزل عن القوى السياسية ستوصله إلى نهاية مأساوية ، وسيكون مصيره كمصير الكثير من الرؤساء ، والذين أسقطتهم الشعوب في ليلة وضحاها .

لحد الآن لم يتم توحيد التعريف الحقيقي للإرهاب، فلازال هناك في بعض الدول وحتى سياسيين من داخل البلد لايسمون الإرهاب باسمه وإنما يطلقون عليه تسمية الجهاد ومن يقومون به بالمجاهدين، وهناك الكثير من المحللين والسياسيين والنخب الثقافية شخصت الإرهاب ومن يدعمه وخاصة في العراق ،

مع قرب اجراء الانتخابات النيابية تتصاعد حملات التسقيط والتشهير من قبل بعض القادة السياسيين باساليب واليات اقل ما يقال عنها انها رخيصة ومكشوفة تجاوزت ما طفح منها في الانتخابات النيابية والبرلمانية السابقة لاعتقاد هؤلاء ان هذه الاساليب ستكون ساندة ومكملة للاساليب الاخرى التي تقوم بها هذه الكتل من اجل البقاء في السلطة والتحكم بمقدرات البلاد والعباد.

توقف القلم تماما امام الأضاحي اليومية التي تقدم بلا ذنب سوى انها من وطن لا قيمه للأنسان فيه ، شعبا يعيش بين مطرقة الإرهاب وسندان الفساد الذي ضرب مفاصل الدولة المفترض وجودها ، وتملك حكومه قادره على ان توفر الأمن والأمان لشعبها .

تتحرك ما كنة المالكي باتجاه اعادة محافظة البصرة الى حظيرة دولة القانون في اكثر من اتجاه طالما ان حلم استرجاعها لم ينتهي بعد وان في الزمن بقية ربما يستمر الى ما بعد الانتخابات النيابية وما يمكن ان تفرزه من معطيات جديدة او قديمة لن تتغير كثيرا.

بين الغاية والغواية ، فرق كبير ، فالهداية غاية ، أما الإكراه على الدين فهو غواية ، والدين غاية ، أما استخدامه كأداة للدعاية الانتخابية والسلطة ، فهو غواية ،

مظاهرات الانبار التي انطلقت قبل ما يزيد على عام والتي وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي بـ (الفقاعة) ،في الوقت الذي عدته قوى سياسية عراقية شيعية عرفت بواقعيتها وخطابها المعتدل وقارئتها الإستراتيجية للوضع العراقي بأنه(تطور ايجابي وصحي في حراك الشارع السني ،بعد أن كان يعبر عن مطالبه باللجوء إلى حمل السلاح ويفضل المواجهة المسلحة مع الحكومة).

يوما بعد اخر يثبت المالكي انه شخص غير جدير بالثقة لا من جماهيره المستفيدة من وجوده وحزبه ولا من حلفائه ولا من عموم الشعب العراقي وهذه المرة يثبت زعيم حزب الدعوة ان المساومة والمراوغة ومحاولات استدراج الاخرين والضغط عليهم عبر استخدام ملفات

انطلق المجلس الاعلى في تصديه لسلطة البعث الجائرة من تكليف شرعي واخلاقي الهدف منه انقاذ الامة من سلطة دكتاتورية متعسفة كافرة،

عدم الشعور بالمسؤولية واتخاذ الاسلوب التقليدي والنظري والتفرج عن بعد، في لحظات المواقف المصيرية الحاسمةوالتي تمثل مفترق طرقبين النجاح والفشل يضمن التراجع والندم ، ويبعثر الجهود ، ويربك القيادة ،ويبعدنا عن تحقيق أهداف المشروع الذي يخدم الوطن والمواطن .