وقال الشهرستاني في مؤتمر صحفي عقده في فندق الرشيد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "البيانات العالمية تشير إلى إن العراق سيكون البلد الأساسي في تلبية الحاجة المتزايدة من النفط الخام خلال العشرين عاماً المقبلة"، مبيناً أن "التوقعات تشير إلى أن هناك زيادة على طلب النفط الخام وبمقدار ٢٠ مليون برميل يومياً خلال الفترة المقبلة".
وأوضح الشهرستاني أن "العراق يسعى حالياً إلى زيادة إنتاجه من النفط الخام بشكل كبير خلال الفترة المقبلة والذي سينعكس على زيادة صادراته النفطية"، لافتاً إلى أن "الواردات المالية للعراق سترتفع أيضاً وستنعكس إيجاباً على موازنة العامة وعلى التنمية الاقتصادية في البلد".
وأكد الشهرستاني أن "العراق يسعى لبناء قاعدة صناعية كبيرة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والنتروجينية لتواكب عملية الزيادة والتطوير في الإنتاج النفطي".
يشار إلى أن العراق يهدف ومن خلال تطوير حقوله النفطية والتعاقد مع الشركات العالمية، للتوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن ٦ مليون برميل يومياً في عام ٢٠١٧.
ودفعت تلك التعاقدات بوزارة النفط الى تنفيذ خطة كبيرة تهدف من خلالها الى تصعيد الطاقة التصديرية للعراق، وتتضمن المراحل الأولى من المشروع إنشاء خزانات ضخة جديدة في مستودع الفاو الساحلي، ومد انبوبين سعة ٤٨ عقدة، وبطول ٢٠ كم على اليابسة و١٢٠ كم تحت الماء، ويرتبط الأنبوبان بعد اكتمال نصبهما بثلاث منصات أحادية عائمة للتصدير، من المقرر أن تجهز المنصات بمنظومات متطورة للقياس والسيطرة.
يذكر أن العراق ينتج في الظروف الاعتيادية نحو ثلاثة ملايين و٣٠٠ ألف برميل من النفط الخام يومياً، ومعظم تلك الكميات تصدر بواسطة ناقلات بحرية من خلال مينائي العمية والبصرة (البكر العميق سابقاً)، فضلاً عن منصتين عائمين جديدتين، ويضخ النفط للمنصتين والمينائين عبر شبكة أنابيب تمتد تحت الماء وتتصل بمستودعات خزن ساحلية تقع قرب مركز قضاء الفاو، نحو(١٠٠ كم جنوب مدينة البصرة)، في حين تصدر الكميات المنتجة من الحقول الشمالية إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط عبر أنبوب ناقل، كما تصدر كميات من النفط إلى الأردن باستخدام ناقلات حوضية، وفي الآونة الأخيرة باشر إقليم كردستان بتصدير كميات من النفط الى تركيا من دون موافقة الحكومة العراقية.