وقال في كلمة القاها خلال التجمع الجماهيري لدعم قائمة ائتلاف المواطن {٤١١} اننا"نريد لبغداد أن تكون فخرنا وعنوان نهضتنا من جديد ، وهذا الامر يتطلب القيام بالكثير من الجهود الحثيثة المخلصة ونؤمن انها لا تحتاج الى مشروع او مبادرة وانما تحتاج الى ملحمة عمرانية حقيقية تشمل جميع الجوانب الاقتصادية والسكنية والخدمية ومستندة على تخطيط علمي مدروس ومحدد بفترة زمنية معينة ومرصود لها ميزانية حقيقية كافية".
وذكر السيد عمار الحكيم انه"من هذا المنطلق ومن حبنا الابدي لبغداد ومن مسؤوليتنا أمام سيدة العواصم نعلن عن ملحمة اعمار بغداد {بغداد ٢٠٢٠ عاصمة النهوض والامل} هذا المشروع الذي يستمر لمدة سبع سنوات كي تنهض بغداد من جديد وتكون رمز الامل لنا في مستقبل واعد وفي عراق زاهر ".
وبين ان "المشروع يتضمن أنشاء صندوق أعمار بغداد ويتم أستقطاع{١.٥ } بالمائة من الميزانية العامة لتمويل هذا الصندوق ولمدة ٧ سنوات ويختص بتمويل المشاريع الاستراتيجية للعاصمة خارج نطاق الميزانيات المرصودة العامة".
واوضح انه"يتضمن تشكيل مجلس أعمار بغداد، ليشرف على التصاميم وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية على ان يتكون من الشرائح الاجتماعية والاكاديمية في العاصمة ، من مهندسين ورجال اعمال ومعماريين وفنانين واقتصاديين".
واشار السيد عمار الحكيم الى "ضرورة أعادة هيكلة أمانة بغداد ، وأصدار قانونها وتوسيع صلاحياتها وذلك بأضافة أطراف بغداد لصلاحياتها وتكون أمانة بغداد الكبرى ، وتشكيل مجلس الامانة ، على أن يكون الامين ومجلس الامانة منتخبين مباشرة من قبل أهالي بغداد اذ عليهم ان يملكوا أمر أمانتها وان يكون أنتخاب الامين مباشرة من قبل الشعب وبهذا يخرج منصب الامين من المحاصصة السياسية".
وبين ان"نظرية تطوير بغداد يجب ان تبدأ من الاطراف بأتجاه القلب ، فكلما طورنا أطراف بغداد فأننا سنطور بغداد أسرع ونفك عنها حصار الضواحي فأذا أردنا النهوض وتطوير بغداد فيجب ان نطور مناطق جرف النداف وابو غريب والمحمودية والحسينية وحي طارق وسبع قصور والمعامل والتاجي وغيرها من الضواحي وذلك بعد أن تنضم هذه المناطق الى أمانة بغداد الكبرى".
وشدد السيد عمار الحكيم على " تحديث التصميم الأساسي للعاصمة بغداد وذلك لمرور مدة تزيد عن ثلاثين عاماً على وضع التصميم الأساس المعمول به حاليا".
ودعا الى "أنشاء المدينة الحكومية في بغداد حيث تكون جميع الوزارات والدوائر الحكومية مجتمعه بها وبذلك تسحب الوزارت والدوائر المنتشرة في ارجاء بغداد الى مكان واحد مما يساعد على فك الاختناقات في بغداد وتسهل عملية المراجعات الادارية للمواطنين اضافة الى أنشاء الحي الدبلوماسي في بغداد".
وتابع السيد عمار الحكيم ان"المشروع يتضمن أنشاء مدينة بغداد الجامعية ، وبطاقة أستيعاب ٣٠ الف طالب وطالبة واكمال مشروع الطرق الحولية لبغداد وهي طرق ٣ و٤و٥ حيث انها ضمن التصميم الاساسي ولم تنفذ منذ ٣٠ سنة ، وهذه الطرق تساهم بتنمية الضواحي أضافة الى تنمية أراضي جديدة في محيط بغداد وتمنح مواقع كبيرة للاستثمار وبغداد ميزتها انها دائرية وهذا يجعل جميع المناطق قريبة من المركز اذا ما توفرت شبكة المواصلات الصحيحة".
واكد على ان"يتم البدء بتنفيذ مشروع مترو بغداد ومشروع القطار المعلق لربط اجزاء العاصمة بعضها ببعض وتخليص بغداد من اخطار التلوث المتصاعد وتخفيف الازدحامات التي تهدر الوقت وتعطّل العمل والانتاج وتطوير المناطق المختلفة".
واشار السيد عمار الحكيم الى انه"في مجال السكن يجب أنشاء مدينة الامل السكنية وبسعة ٢٥٠ الف وحدة سكنية لمعالجة ازمة السكن في العاصمة وتشجيع البناء العمودي ، حيث ان بناء بغداد الافقي قد أستهلك أراضيها وقلص المساحات الخضراء ، وانشاء حزام أخضر حول مدينة بغداد".
ودعا الى "أعتماد مبدأ الخصخصة في أدارة المشاريع الخدمية للمدينة وذلك بالاستعانة بشركات عالمية في هذا المجال وخصوصا في مجال تدوير النفايات ، والصرف الصحي، والتشجير والعمل على أعادة تطوير منطقة الاعظمية ، وتطوير كامل حوض شارع الرشيد وتنفيذ تطوير مدينة الكاظمية".
وطالب السيد عمار الحكيم "بأنشاء المدينة الصناعية لبغداد الكبرى . والقضاء على ظاهرة الانتشار العشوائي للمعامل وتأهيل ساحلي نهر دجلة وتشجيع الاستثمار فيهما باعتبارهما يمثلان رئة بغداد وثروة سياحية كبيرة وايجاد التسهيلات لجذب الاستثمار المحلي والاجنبي في بغداد وخصوصا في المجال السياحي وأعادة تأهيل الاستثمارات في بغداد حيث ان الذي يحدث الان ليس استثماراً حقيقياً حيث تمنح الاراضي ذات المواقع المميزة مجانا وهي تساوي مئات الملايين "مشيرا الى ان"كل مستثمر يجيء الى بغداد يطلب ارض بالكاظمية او في ابي نؤاس هذا ليس استثمارا الاستثمار هو ان تأخذ اراضي عادية وتحولها الى فرص ومشاريع ذات قيمة".
ودعا الى "الاسراع بتنفيذ مشروع مدينة الصدر ١٠*١٠ وتأهيل المواقع والابنية الآثارية والتاريخية المحيطة ببغداد واستثمارها للتعريف بحضارة العراق وجذب السائحين واعادة احياء الشورجة كسوق تاريخية واعادة الطابع البغدادي وعمارته للاحياء والمساجد والحسينيات والكنائس والمعابد والمؤسسات والمنشئات والطرق لتستعيد بغداد جاذبيتها وسحرها ومكانتها وحلتها وشهرتها كمدينة الف ليلة وليلة وعلي بابا".
وذكر السيد عمار الحكيم ان"ان المشروع يشدد على انهاء مشكلة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والطرقات والارصفة وفوضى البناء من خلال الاعتماد على خطط حديثة وشركات عالمية رصينة".