وقال مراسل وكالة {الفرات نيوز} ان الاجراءات الامنية المشددة تمثلت بنصب سيطرات مؤقتة في شوارع اغلب مناطق بغداد منها {بغداد الجديدة والسيدية والبياع والشعب} واغلاق تام لبعض المدن منها {الكاظمية المقدسة ومدينة الصدر والسعلة} واجراء تفتيش دقيق للسيارات تحسبا لحدوث خروقات امنية اخرى.
كما ادت الاجراءات الامنية الى شلل شبه تام في شوارع بغداد حيث لم يتمكن عدد من الموظفين والعمال والكسبة من الوصول الى محال عملهم، مما اضطرهم للعودة سيرا على الاقدام لمنازلهم.
واهتزت العاصمة بغداد صباح اليوم الاربعاء على سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة المزدوجة حيث شهدت اغلب مناطق العاصمة تفجيرت مزدوجة منها {مدينة الكاظمية ومدينة الصدر والشعب وبغداد الجديدة والسيدية وحي اور والبنوك وجسر ديالى والبياع} ما اسفر عن اسشتهاد واصابة العشرات من المدنيين وعناصر الشرطة.
وصعد الارهاب خلال هذه الفترة من عملياته النوعية والكمية واخذ يغير من خططه وتكتيكاته في ظل غياب الخطط والبرامج المهنية والكفوءة واختيار العناصر المناسبة لقيادة وادارة الملف الامني في البلاد ، وبالتالي تراخي الاجهزة الامنية وعدم سيطرتها بحسب ما يراه بعض الخبراء العسكريين.
وشهد الـ{٢١} من تموز الماضي، خرقا امنيا كبيرا وخطيرا في البلاد اذ تمكن نحو {١٠٠٠} سجين وارهابي وقاتل من الهرب من سجن ابو غريب غربي العاصمة بغداد من خلال هجوم واسع لمجاميع ارهابية مسلحة، فضلا عن تصاعد حدة الهجمات الارهابية خلال الايام الماضية والتي سقط على اثرها المئات من الشهداء والجرحى.
واكد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في بيان له إن" إعادة النظر بالخطط الأمنية وتفعيل سياسية الثواب والعقاب ممكن إن يحد من الهجمات الإرهابية".
وذكر إن " مجموعة الحلول للحد من الهجمات الإرهابية لايمكن إطلاقها من خلال تصريح إعلامي وإنما يجب الذهاب إلى تفعيل لجنة تحالفية تمت المصادقة عليها سابقا وضرورة تفعيل عملها وتكون واسعة مابين التحالف والقائد العام للقوات المسلحة".
وشدد على ضرورة الذهاب إلى "توجيه أساسي مفاده إعادة النظر بكل الخطط الأمنية ورجال الأمن القائمين عليها وتفعيل سياسية الثواب والعقاب والإشادة بدور المخلصين بالقوى الأمنية والحفاض على رجال الأمن الذين خدموا النظام بالتالي ممكن ان يحد من الهجمات الإرهابية التي عصفت بالبلاد".
ويشهد الملف الامني المهم تدهورا على خلفية الكثير من الاحداث التي تمر بها البلاد من اختلافات سياسية تغذي التصعيد الذي يولد فجوات تسمح لاعداء البلاد بتنفيذ مخططاتهم، واعتداءات ارهابية وتفجيرات مستمرة تطال المواطنين الابرياء، واستفحال للجريمة المنظمة من خلال عمليات الخطف والاغتيال وغيره.
يذكر ان ممثل الامين العام للامم المتحدة السابق في البلاد مارتن كوبلر، قد اكد في وقت سابق عقب زيارة قام بها الى محافظة النجف الاشرف ولقاء المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، ان المرجعية الدينية ابدت قلقها ازاء ما يحدث اكثر من اي وقت في العراق.
وكانت المرجعية الدينية في النجف الاشرف قد دعت في العديد من خطب الجمعة الى ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري وتقديم المعلومات من اجل الكشف عن التفجير قبل وقوعه وتوجيه ضربة استباقية للارهاب.